استقبل الشيخ مبارك الحمود، رئيس الحرس الوطني الكويتي، فايز لافي العازمي، رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الكويتية، والوفد المرافق له في مقر الرئاسة العامة للحرس الوطني. يأتي هذا اللقاء في إطار دعم الحرس الوطني المستمر للمبادرات المجتمعية، وتحديداً تلك التي تخدم فئة ذوي الإعاقة، بما في ذلك دعم المكفوفين وتعزيز مشاركتهم في مختلف جوانب الحياة. وقد جرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك لخدمة هذه الفئة المهمة من المجتمع الكويتي.
اللقاء الذي جرى اليوم، الموافق [أدخل التاريخ هنا]، في مكتب رئيس الحرس الوطني، يمثل تأكيداً على التزام الكويت بتوفير الدعم والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة. ويهدف إلى تعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والجمعيات المدنية لضمان حصول المكفوفين على كافة حقوقهم وخدماتهم. وتأتي هذه الخطوة في سياق رؤية الكويت 2035 التي تولي اهتماماً خاصاً بقضايا الإعاقة.
دعم الحرس الوطني للمكفوفين وتعزيز دمجهم المجتمعي
يعد دعم الحرس الوطني لجمعية المكفوفين الكويتية جزءاً من سلسلة مبادرات أطلقها الحرس الوطني لدعم الفئات الهشة في المجتمع. وتشمل هذه المبادرات برامج تدريبية وتأهيلية، بالإضافة إلى توفير الدعم المادي والمعنوي للجمعيات التي تعنى بهذه الفئات. ويهدف الحرس الوطني من خلال هذه المبادرات إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع أفراد المجتمع.
أهداف اللقاء ومناقشات رئيسية
ركز اللقاء على مناقشة آليات تعزيز التعاون بين الحرس الوطني وجمعية المكفوفين في مجالات مختلفة، بما في ذلك توفير فرص عمل للمكفوفين في الحرس الوطني، وتوفير التدريب والتأهيل اللازمين لهم. كما تم بحث إمكانية تنظيم فعاليات مشتركة لزيادة الوعي بقضايا الإعاقة، وتعزيز دمج المكفوفين في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، تطرق الحديث إلى التحديات التي تواجه المكفوفين في الكويت، مثل صعوبة الوصول إلى الخدمات التعليمية والصحية، ونقص فرص العمل المناسبة. وأكد رئيس الحرس الوطني على أهمية تضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات، وتوفير بيئة داعمة تمكن المكفوفين من تحقيق طموحاتهم وقدراتهم.
وحسبما أفادت مصادر مطلعة، فقد تم خلال اللقاء استعراض خطط جمعية المكفوفين المستقبلية، والتي تشمل تطوير خدماتها وبرامجها، وتوسيع نطاق عملها ليشمل المزيد من المكفوفين في مختلف مناطق الكويت. كما تم التأكيد على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تسهيل حياة المكفوفين، وتمكينهم من المشاركة الفعالة في المجتمع.
دور جمعية المكفوفين الكويتية
تعتبر جمعية المكفوفين الكويتية من أبرز الجمعيات التي تعنى بقضايا المكفوفين في الكويت. وتقدم الجمعية مجموعة واسعة من الخدمات للمكفوفين، بما في ذلك توفير الأجهزة التعويضية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتنظيم الدورات التدريبية. كما تعمل الجمعية على الدفاع عن حقوق المكفوفين، والمطالبة بتوفير كافة التسهيلات اللازمة لهم.
وتعتمد الجمعية على الدعم الحكومي والتبرعات من الأفراد والشركات لتوفير خدماتها. وتسعى الجمعية باستمرار إلى تطوير خدماتها، وتوسيع نطاق عملها، لتلبية احتياجات المكفوفين المتزايدة. وتشير التقارير إلى أن عدد المكفوفين في الكويت يتزايد بشكل مطرد، مما يزيد من أهمية دور الجمعية في تقديم الدعم والرعاية لهم.
المكفوفين في الكويت يواجهون تحديات فريدة تتطلب حلولاً مبتكرة. وتشمل هذه التحديات صعوبة التنقل، ونقص المواد التعليمية المتاحة بطريقة برايل، وصعوبة الحصول على فرص عمل مناسبة. وتعمل جمعية المكفوفين الكويتية بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة على مواجهة هذه التحديات، وتوفير بيئة داعمة تمكن المكفوفين من تحقيق الاستقلالية والاندماج الكامل في المجتمع.
الرعاية الاجتماعية لذوي الإعاقة، بما في ذلك المكفوفين، تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة الكويتية. وقد قامت الحكومة بتخصيص ميزانيات كبيرة لدعم هذه الفئة، وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم. كما قامت الحكومة بإصدار قوانين ولوائح تهدف إلى حماية حقوق المكفوفين، وضمان حصولهم على كافة حقوقهم.
إمكانية الوصول إلى الخدمات والمرافق العامة للمكفوفين لا تزال تمثل تحدياً كبيراً في الكويت. وتعمل الحكومة وجمعية المكفوفين على تطوير البنية التحتية، وتوفير التسهيلات اللازمة للمكفوفين، مثل تركيب الإشارات الصوتية، وتوفير الأرصفة المجهزة، وتوفير وسائل النقل المناسبة.
من المتوقع أن يعقد الحرس الوطني وجمعية المكفوفين اجتماعاً آخر في القريب العاجل لمناقشة تفاصيل خطط التعاون المشترك، وتحديد آليات التنفيذ. كما من المتوقع أن يتم الإعلان عن مبادرات جديدة لدعم المكفوفين في الكويت خلال الأشهر القادمة. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح مدى نجاح هذه المبادرات في تحقيق أهدافها المرجوة، ويتطلب الأمر متابعة دقيقة وتقييم مستمر لضمان تحقيق أفضل النتائج.













