نشرت في •آخر تحديث
اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، اليوم الاثنين، أن على فرنسا وأوروبا التصدي للسياسات التي يتبناها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مشددًا على أن غياب الرد سيعرض القارة لخطر “السحق والتهميش”.
وخلال خطابه، أكد بايرو أن سياسات الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب تعكس “هيمنة غير مسبوقة” تستند إلى استخدام الدولار، والسياسة الصناعية، والاستيلاء على الأبحاث العلمية والاستثمارات العالمية.
وأضاف: “إذا لم نقم بأي تحرك، فإننا نضع أنفسنا تحت رحمة هذه الهيمنة التي ستهمشنا كليًا”. ودعا الأوروبيين إلى الوحدة والعمل المشترك لمواجهة هذه التحديات، معتبرًا أن الأمر “مستحيل من دون أوروبا”.
وتتزامن هذه التصريحات مع موعد تنصيب الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأميركية اليوم في العاصمة واشنطن.
تحديات في الأفق
أشار بايرو إلى أن التحدي الأمريكي ليس الوحيد الذي تواجهه فرنسا وأوروبا، بل إن الصين تمثل تهديدًا آخر، لا سيما بعد أن تجاوز فائضها التجاري حاجز الـ1,000 مليار دولار في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقال: “نحن نواجه اليوم تحديين رئيسيين: التحدي الأمريكي والتحدي الصيني”.
جاءت تصريحات بايرو هذه في قصر المؤتمرات بمدينة باو، حيث قدم تمنياته بمناسبة العام الجديد، وناقش أيضًا مشروعًا لتطوير معسكر غورس التاريخي الواقع في منطقة بيرينيه-أطلنطا. يُذكر أن هذا المعسكر شهد اعتقال الجمهوريين الإسبان ومن ثم اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وتناول بايرو خلال المؤتمر الصحفي تمويل مشروع تطوير معسكر غورس، والذي يُقدر بـ7 ملايين يورو. وأوضح قائلاً: “نحن في فترة تواجه فيها المؤسسات صعوبة بالغة في تأمين الأموال العامة”، مشيرًا إلى أهمية المشروع في الحفاظ على الذاكرة التاريخية وتخليد إرث هذه الحقبة.