رفع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على ما يحظى به مجلس الشورى من دعم ورعاية واهتمام مستمر، مؤكداً أن هذا الدعم الكريم يجسد حرص القيادة الحكيمة – أيدها الله – على تعزيز دور المجلس في دفع عجلة التنمية.
جاء ذلك في تصريح صحفي لرئيس مجلس الشورى عقب تشريف سمو ولي العهد للمجلس وافتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة للمجلس اليوم الأربعاء.
و أعرب آل الشيخ عن بالغ التقدير والاعتزاز بما تضمنه الخطاب الملكي من مضامين سامية وتوجيهات، تمثل منهاج عملٍ واضح للمجلس في ممارسة أدواره التشريعية والرقابية خلال المرحلة المقبلة، كما ترسم ملامح مرحلة جديدة من العمل الوطني الطموح، مشيداً بما اشتمل عليه الخطاب من رؤى شاملة تمس مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.
وأوضح رئيس المجلس أن إشادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بدور مجلس الشورى في الخطاب الملكي السنوي، تعكس ثقة القيادة في الجهود التي يبذلها المجلس، وتُعد وسام فخر ومحفزاً لبذل المزيد من العطاء والمضي قدماً في تطوير العمل التشريعي والرقابي بما يواكب تطلعات الوطن ويتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار الدكتور عبدالله آل الشيخ إلى أن الخطاب الملكي جاء شاملاً في مضمونه، معبّراً عما حققته المملكة – بفضل الله – من منجزات نوعية في شتى المجالات.
كما نوّه بما تناوله الخطاب بوضوح من تقدم اقتصادي كبير، وتمكن المملكة من تقليص اعتمادها على النفط، فضلاً عن الاستثمار في التقنية، والذكاء الاصطناعي، والصناعات الدفاعية، ما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية، ويؤكد قوة ومتانة اقتصادها الوطني.
كما ثمّن مضامين الخطاب الملكي فيما يتعلق بالشأن الخارجي، وما أعلنه ولي العهد من مواقف راسخة للمملكة تجاه قضايا المنطقة، وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية ورفض الاعتداءات الإسرائيلية، مشيراً إلى ما أكّده سموه من استمرار المملكة في دورها الريادي لدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، والدفاع عن الحقوق المشروعة.
وأكّد رئيس مجلس الشورى في معرض تصريحه، أن المجلس سيواصل أداءه التشريعي والرقابي بما ينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة، ويسهم في تحقيق الأهداف السامية التي وردت في الخطاب الملكي والذي يعد بمثابة خارطة طريق وطنية للمرحلة المقبلة، سيعمل المجلس على ترجمة مضامينها إلى واقع ملموس من خلال أعماله.
وفي ختام تصريحه، سأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على خادم الحرمين الشريفين وولي عهده نعمة الصحة والعافية، وأن يوفقهما لما فيه خير الوطن والمواطن، وأن يحفظ المملكة ويزيدها رفعة واستقراراً وازدهاراً.
أخبار ذات صلة