طلب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الصفح من مواطنيه بعد الكشف عن اتهامات جديدة بالفساد.
وقال سانشيز للصحفيين في مدريد، وقد بدت عليه الصدمة بشكل واضح “أعتذر للمواطنين” معترفا بأن المعلومات الجديدة التي تم الكشف عنها أثارت فيه “غضبا عارما وحزنا عميقا”.
وأعلن هذا السياسي -البالغ من العمر 53 عاما- إجراء تدقيق لمالية حزبه “العمال الاشتراكي” تتولاه جهات خارجية، وأيضا إعادة تنظيم اللجنة التنفيذية للحزب.
وعلى صعيد متصل، استقال الرجل الثالث بالحزب سانتوس سيردان من منصب أمين التنظيم بسبب ما تردد عن تورطه في فضيحة فساد. كما أعلن سيردان أنه سيتخلى عن مقعده كعضو في البرلمان.
ووفقا لتقرير وحدة الشرطة “يو سي أو” المختصة بجرائم الفساد، تردد أن سيردان تلقى رشاوى مقابل منح عقود حكومية. لكن هذا السياسي البالغ من العمر 56 عاما أصر على براءته.
وقد طالت العديد من فضائح الفساد حكومة الأقلية اليسارية في إسبانيا، التي تتولى السلطة منذ 7 سنوات.
ومن بين الذين يخضعون للتحقيق وزير النقل السابق خوسيه لويس أبالوس، وكذلك بيجونيا زوجة سانشيز، وشقيقه ديفيد.
ومن المرجح أن توفر هذه المعلومات -التي تم الكشف عنها- ذخيرة إضافية للمعارضة الإسبانية التي أدانت المحسوبية والفساد داخل حزب العمال الاشتراكي وعائلة سانشيز.
ومن جانبه، دعا زعيم حزب الشعب المحافظ ألبرتو نونيز فيغو إلى إجراء انتخابات، خلال مظاهرة احتجاجية ضد الحكومة -الأحد الماضي- شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في مدريد.
واتهم فيغو الحكومة بـ”ممارسات مافيوية” في هذه القضية، وقال إن سانشيز “في صلب” فضائح فساد متعددة.
وقد استبعد سانشيز إمكانية التبكير بإجراء انتخابات عامة، قائلا إنها ستجرى كما هو مخطط لها عام 2027.