بعد توترات متصاعدة مع الصين استمرت أياماً عدة، يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب غيّر موقفه، مع حديث البيت الأبيض عن تفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، رغم فرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً جمركية متبادلة.
وأعلن ترمب أخيراً أن الدولار سيظل العملة المرجعية، وذلك في وقت تشهد العملة الخضراء تراجعاً في الأسواق متأثرة بسياسة الرسوم الجمركية التي يتبعها الرئيس الأمريكي.
وقال الرئيس الجمهوري على متن الطائرة الرئاسية: «نحن العملة المرجعية، وسنظل كذلك دائماً، وأعتقد أن الدولار عظيم».
من جهتها، أضافت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت: «أوضح الرئيس أنه منفتح على التوصل إلى اتفاق مع الصين، كما أنه متفائل».
من جهتها، ذكرت الصين في وقت سابق أنها ستزيد الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125%، مشيرة إلى أنها ستتجاهل أي رسوم إضافية قد تفرضها إدارة ترمب.
وعلى صعيد الأسواق المالية، عادت البورصات الأوروبية التي كانت الوحيدة الصامدة في آخر تداولات الأسبوع الماضي إلى التراجع بعد إعلان بكين، لكن من دون تسجيل الانهيار الذي شهدته مطلع الأسبوع.
في المقابل، أظهرت المبادلات الإلكترونية التي سبقت الافتتاح الرسمي للبورصة في نيويورك أن المؤشرات الرئيسية في وول ستريت شهدت ارتفاعا.
وفي مواجهة هذه الضبابية، أعلن الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأمريكي) أنه مستعد تماماً للتدخل من أجل إرساء استقرار في الأسواق المالية إذا اقتضى الأمر، مشيراً إلى أن ذلك يتوقف على الظروف التي نراقبها، وفق ما أعلنت المسؤولة في الهيئة سوزان كولينز في تصريح لصحيفة «فاينانشل تايمز».
أخبار ذات صلة