أعلنت روسيا عن تصديها لهجوم أوكراني بمسيّرات استهدف مواقع مختلفة في البلاد، بينما أكد القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر سيرسكي تدهور الوضع في منطقة زاباروجيا بسبب الهجمات الروسية المكثفة. خلال الليلة الماضية، دمرت الدفاعات الجوية الروسية 22 مسيّرة أوكرانية، من بينها مسيّرة كانت متجهة إلى العاصمة موسكو، وفقًا للسلطات الروسية.
ذكر حاكم إقليم ستافروبول الروسي، فلاديمير فلاديميروف، أن هجومًا أوكرانيًا بمسيّرة تسبب في اندلاع حريق بالمنطقة الصناعية في الإقليم الواقع جنوبي روسيا، دون تسجيل إصابات. ومع استمرار التصعيد، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تكثيف القوات الروسية هجماتها على محور بوكروفسك ومنطقة زاباروجيا.
تطورات المعارك في أوكرانيا
قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، إن الوضع في منطقة زاباروجيا تدهور بشكل كبير، حيث تراجعت القوات الأوكرانية من مواقعها بالقرب من مناطق سكنية بسبب الهجمات الروسية. وأضاف سيرسكي أن القوات الروسية تقدمت مستغلة تفوقها العددي في العتاد، واستولت على ثلاث بلدات في اتجاهي أوليكساندريفكا وهوليابول.
في شرق أوكرانيا، أفاد الجيش الأوكراني بصد عشرات الهجمات الروسية على طول الجبهة في عدة محاور، بينما دارت المعارك الأعنف بالقرب من بوكروفسك. كما كثفت القوات الروسية عملياتها في محوري كوبيانسك وفولشانسك، حيث تواصل القوات الأوكرانية الدفاع عن مواقعها وتدمير المعدات الروسية.
ردود الفعل الدولية
اتهمت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى إغراق أوكرانيا في الظلام والبرد مع اقتراب فصل الشتاء من خلال الهجمات على البنية التحتية. وأكدت كوبر أن الهجمات الروسية لا تستهدف أوكرانيا فحسب، بل تهدد أيضًا الأمن الاقتصادي لبريطانيا ودول مجموعة السبع، مشددة على أن أمن أوكرانيا جزء لا يتجزأ من أمن هذه الدول.
تواصل القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا، خاصة في منطقة دونيتسك حيث تتركز المعارك. وأعلنت موسكو السيطرة على ثلاث قرى جديدة، بينما تصعّد من قصفها على شبكة السكك الحديد ومنشآت الطاقة في أوكرانيا مع اقتراب فصل الشتاء. في المقابل، تستهدف كييف بشكل متكرر مستودعات النفط والمصافي والمنشآت الروسية.
الوضع الإنساني والاقتصادي
مع استمرار التصعيد العسكري، يواجه المدنيون في أوكرانيا تحديات كبيرة نتيجة تدمير البنية التحتية الحيوية. وتشير التقارير إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة الحاجة إلى الطاقة.
ومن المتوقع أن يستمر الضغط على كلا الجانبين، مع احتمال تصاعد العمليات العسكرية في الأسابيع المقبلة. وستكون الاستجابة الدولية والجهود الدبلوماسية حاسمة في تحديد مسار الصراع وآثاره على المنطقة.













