كشفت تقارير صحفية إسبانية أن ريال مدريد قرر الاستعانة بنجمه ومدربه السابق زين الدين زيدان لمساعدة المهاجم كيليان مبابي في تجاوز محنته.
وأشارت “سبورت” إلى أن النادي يعمل منذ أسابيع للتأكد من أن المهاجم يقدم أفضل نسخة له على أرض الملعب، والتغلب على ما يفسر حتى الآن على أنه يعاني من مشكلة في التكيف مع الفريق والمدينة والحياة المختلفة عن تلك التي عاشها في باريس.
وتابعت “يُضاف إلى الأداء الرياضي السيئ بروز نكسات عديدة في حياته الشخصية، بدأت تولّد أعراضًا مقلقة في لعب الفرنسي وطريقة تصرفه”.
فبعد رؤية نسخة أفضل من اللاعب ضد ليغانيس بالدوري الإسباني، عندما أشركه المدرب كارلو أنشيلوتي على اليسار، ونقل فينيسيوس إلى الوسط، أكمل كيليان واحدة من أسوأ مبارياته ضد ليفربول بدوري أبطال أوروبا.
وبدأت حدة الانتقادات تتزايد ضد الفرنسي بعد الهزيمتين الثقيلتين اللتين مني بهما ريال مدريد أمام برشلونة (0-4) وميلان الإيطالي (1-3)، اللتين أهدر فيهما مبابي كمًّا هائلا من الفرص السهلة.
ويمر اللاعب الذي أضاع ركلة جزاء أمام ليفربول بفترات مملوءة بالتوتر والقلق تمنعه من التعبير عن نفسه بشكل طبيعي فوق أرض الملعب.
فضلا عن ذلك، بدأ المشجعون في المدرجات يشككون في ما إذا كان لديه ما يكفي من الشخصية لفرض نفسه في ظل وجود نجوم آخرين أثبتوا بالفعل كفاءتهم في النادي مثل فينيسيوس أو جود بيلينغهام.
واكتفى مبابي بتسجيل 7 أهداف فقط في الليغا، ويتأخر بفارق 8 أهداف عن متصدر قائمة هدافي البطولة روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة.
كيليان يستمع إلى “زيزو”
وفي خضمّ هذا الوضع المعقد، لفتت الصحيفة إلى أن إدارة النادي الملكي طلبت من زيدان المساعدة في “تحرير” مبابي من أزمته، لا سيما أنه أحد الأشخاص الأكثر تأثيرا في كيليان باعتباره كان لاعبا في النادي.
ويتمتع زيدان بعلاقة وثيقة مع مبابي، إذ يعدّه مثله الأعلى، وأول من أوصى بضمه إلى ريال مدريد.
وأشارت إلى أن علاقة “زيزو” بمبابي مشابهة لتلك التي نسجها مع كريم بنزيمة الذي اعتمد على مواطنه وكان أساسيا بالنسبة إليه عندما لم تكن الأمور تسير كما يرام معه في البرنابيو مع المدرب السابق جوزيه مورينيو.
وأشارت إلى أن زيدان أيضا عانى من مشكلات في التكيف في عامه الأول في ريال مدريد، قادما من يوفنتوس.
وأضافت أن النادي يتوقّع أن تشكّل ركلة الجزاء التي أهدرها مبابي أمام ليفربول “نقطة تحوّل” لديه تتيح استعادته مستواه.
ورأت أن زيدان بمقدوره أن يقدّم مساعدة كبيرة لريال مدريد، كما فعل في حالة بنزيمة الذي سلمه جائزة الكرة الذهبية عام 2022.