بعد تلقيه دعوة من قصر الإليزيه، يشارك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الاحتفال بمناسبة الذكرى الـ106 للهدنة في باريس، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، والتي تصبّ ضمن جهود ستارمر لإنعاش التواصل مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه عام 2020.
وتأتي دعوة باريس للمشاركة البريطانية كإشارة تقدير عالمي “للتضحيات التي قدمها الجنود في الحرب العالمية الأولى”، كما تتزامن مع الذكرى السنوية الـ120 للوفاق التاريخي بين البلدين.
وقد اجتمع الزعيمان أولاً في قصر الإليزيه ثم انتقلا إلى جادة الشانزليزيه لوضع أكاليل الزهور على تمثالي جورج كليمنصو، رئيس الوزراء الفرنسي وقت الهدنة، ورئيس الوزراء البريطاني ونتسن تشرشل. بعدها، شارك الزعيمان في مراسم تقليدية عند نصب قوس النصر التذكاري حيث أعادا إيقاد الشعلة عند قبر الجندي المجهول.
وفي هذا السياق، قال ستارمر: “يشرفني أن أكون في باريس للوقوف بصف واحد مع الرئيس ماكرون تكريمًا لقتلى الحرب العالمية الأولى الذين قدموا التضحية الكبرى من أجل الحرية التي ننعم بها اليوم”.
كما أعلن ستارمر أن الحكومة البريطانية خصصت أكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني، أي حوالي 12 مليون يورو، للاحتفال العام المقبل بالذكرى الثمانين لانتصار الحلفاء في أوروبا ونهاية الحرب العالمية الثانية.
وسيتخلل الاحتفال أناشيد الوطنية، حيث ستنشد جوقة الجيش الفرنسي النشيد الوطني “لا مارسيليا” والنشيد البريطاني “حفظ الله الملك”. كما سيستضيف ستارمر قدامى المحاربين والجمعيات الخيرية العسكرية في مقر إقامة السفير البريطاني في باريس.