تشير أحدث التقارير إلى أن تكلفة تصنيع هاتف سامسونج الرائد القادم، Galaxy S26 Ultra، ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالأجيال السابقة، مدفوعة بشكل أساسي بزيادة أسعار المعالجات. ويُعزى جزء كبير من هذا الارتفاع إلى ارتفاع تكلفة معالج Snapdragon 8 Elite Gen 5، والذي يمثل الآن نسبة كبيرة من إجمالي تكلفة المكونات في الهاتف.
وبحسب التقرير، بلغت تكلفة تصنيع Galaxy S25 Ultra، من حيث المكونات التقنية، حوالي 523 دولارًا أمريكيًا. في حين أن المعالج كان يمثل 36% من التكلفة الإجمالية (حوالي 190 دولارًا)، فإن ارتفاع سعر معالج Snapdragon الجديد سيغير هذه المعادلة بشكل كبير.
تأثير ارتفاع أسعار معالجات سناب دراجون على Galaxy S26 Ultra
رفعت شركة كوالكوم سعر معالج Snapdragon 8 Elite Gen 5 إلى 280 دولارًا للوحدة الواحدة. ونتيجة لذلك، إذا لم ترتفع تكلفة المكونات الأخرى، فإن تكلفة تصنيع Galaxy S26 Ultra قد تصل إلى 613 دولارًا، مع زيادة حصة المعالج إلى 46% من التكلفة الإجمالية.
صفقة سامسونج وكوالكوم
الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع هو صفقة حديثة أبرمتها سامسونج مع كوالكوم. وتلزم هذه الصفقة سامسونج باستخدام معالجات Snapdragon في جميع هواتفها الرائدة على مستوى العالم حتى عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، تدفع سامسونج رسوم ترخيص بقيمة 16.25 دولارًا لكل هاتف تبعه باستخدام تقنيات كوالكوم.
في السابق، كانت سامسونج تعتمد على مزيج من معالجات Snapdragon و Exynos الخاصة بها، وتوزع الهواتف بمعالجات مختلفة حسب المنطقة. ومع ذلك، فإن الشروط الجديدة للصفقة مع كوالكوم تمنع هذا التوزيع وتفرض استخدام Snapdragon بشكل حصري.
بالإضافة إلى المعالج، يتوقع خبراء الصناعة ارتفاعًا في أسعار الذاكرة العشوائية (RAM) المستخدمة في الهواتف الذكية بسبب الظروف السوقية العالمية. وهذا من شأنه أن يضيف المزيد من الضغوطات على تكلفة تصنيع Galaxy S26 Ultra.
من المرجح أن تتسبب هذه العوامل مجتمعة في زيادة سعر البيع المقترح لهاتف Galaxy S26 Ultra. تسعى سامسونج للحفاظ على هوامش الربح الخاصة بها، وبالتالي قد يكون عليها أن تنقل جزءًا من هذه الزيادة في التكلفة إلى المستهلكين.
هذا التطور يثير تساؤلات حول استراتيجية سامسونج طويلة المدى في تطوير المعالجات الخاصة بها. ففي حين أنها تواصل الاستثمار في تقنية Exynos، فإن الاعتماد المتزايد على كوالكوم قد يقلل من قدرتها على التحكم في سلسلة التوريد الخاصة بها وتكاليفها.
في سياق مماثل، تشير بعض المصادر إلى أن منافسي سامسونج، مثل Apple، قد يستفيدون أيضًا من زيادة الطلب على معالجات كوالكوم المتقدمة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام في سوق الهواتف الذكية الرائدة. الوضع التنافسي في سوق الهواتف الذكية يتأثر بشكل كبير بتكاليف المكونات، خاصة المعالجات.
من المتوقع أن تعلن سامسونج رسميًا عن تفاصيل هاتف Galaxy S26 Ultra في الربع الأول من عام 2026. وسيكون من المهم مراقبة سعر البيع النهائي للهاتف لتقييم مدى تأثير ارتفاع تكاليف المكونات على المستهلكين. كما يجب متابعة أي تطورات في صفقة سامسونج وكوالكوم، أو أي تغييرات في استراتيجية سامسونج لتطوير المعالجات الخاصة بها.
بالنظر إلى هذه التطورات، من الضروري أن تواصل سامسونج البحث عن طرق لخفض التكاليف وتحسين الكفاءة في عمليات التصنيع الخاصة بها. كما يجب عليها أن تستكشف بدائل محتملة لمعالجات كوالكوم في المستقبل، لضمان قدرتها على المنافسة في سوق الهواتف الذكية المتغيرة باستمرار. الابتكار في تصميم الهواتف الذكية واستخدام مواد جديدة يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تخفيف الضغوطات على التكاليف.













