قال سفيرنا لدى اليابان سامي الزمانان إن مشاركة الكويت في معرض «إكسبو أوساكا 2025» تهدف إلى تقديم تجربة ملهمة تعكس رؤيتها المستقبلية وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي.
وأضاف السفير الزمانان في تصريح لـ «كونا» أن معرض «إكسبو أوساكا 2025» منصة رائدة لتبادل الخبرات وإبراز الرؤى الوطنية التي تسهم في تشكيل مستقبل أكثر استدامة وتعاونا بين الشعوب، مؤكدا أن مشاركة الكويت في المعرض تأتي تجسيدا لحرصها على الحضور الفاعل في الفعاليات الدولية التي تستشرف مستقبل الإنسانية وتعزز مفاهيم التنمية المستدامة والابتكار.
ولفت إلى أن جناح الكويت يمثل تعبيرا حيا عن الهوية الوطنية والطموحات التنموية وما تحقق من منجزات في مجالات الابتكار والطاقة النظيفة والتمكين البشري، مبينا ان هذه المشاركة تأتي كذلك في سياق العلاقات المتينة التي تجمع بين الكويت واليابان وتمتد لعقود من التعاون البناء والاحترام المتبادل.
وأشار إلى أن المعرض يمثل فرصة لتعزيز العلاقات الكويتية – اليابانية وتوسيع مجالات الشراكة بين البلدين الصديقين بما يخدم المصلحة المشتركة ويعود بالنفع على شعبيهما، ويتميز بمحتوى ثقافي غني يبرز التراث الكويتي الأصيل في تناغم مع ملامح الحداثة ليعكس صورة متكاملة عن دولة تجمع بين الأصالة والتقدم وتؤمن بدور الثقافة في بناء جسور الحوار والتفاهم بين الأمم. ويضم جناح الكويت طابقين يروي الطابق السفلي منهما قصة التراث والتقاليد بينما يجسد الطابق العلوي التطلعات نحو المستقبل ويتيح أمام الزوار رحلة غامرة عبر ماضي الكويت وحاضرها ومستقبلها من خلال 4 قاعات عرض تجمع بين التقاليد والتكنولوجيا المتطورة.
وأطلق على منطقة التقاء الطبقتين اسم «اللؤلؤة» تخليدا لدور مهنة الغوص على اللؤلؤ في اقتصاد الكويت وتاريخها البحري العريق ويروي كل شبر في الجناح الذي أطلق عليه اسم «منارة المستقبل» قصة مختلفة باستخدام التقنيات التفاعلية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
يذكر ان الكويت تعد واحدة من أربع دول عربية فقط شاركت في معرض إكسبو 1970 في أوساكا، والذي يعد الأول من نوعه في اليابان واستقطب أكثر من 64 مليون زائر.
وكان معرض إكسبو العالمي 2025 قد افتتح رسميا في مدينة أوساكا اليابانية أمام الجمهور يوم الأحد مستهلا بذلك حدثا يستمر 6 أشهر بمشاركة قياسية بلغت 158 دولة ومنطقة منها الكويت.
ويعرض المشاركون في المعرض الذي يقام تحت شعار تصميم مجتمع مستقبلي لحياتنا أبرز ملامح ثقافاتهم وتقنياتهم من خلال فعاليات الحدث الذي يواصل فعالياته حتى 13 أكتوبر المقبل على جزيرة يوميشيما الاصطناعية في خليج أوساكا غربي اليابان.
ويتوقع المنظمون أن يزور حوالي 28.2 مليون شخص المعرض الذي يضم أجنحة الدول المشاركة ضمن أكبر هيكل معماري خشبي في العالم، وهو (الحلقة الكبرى) التي تعرف أيضا باسم (غراند رينغ)، والتي يبلغ محيطها حوالي كيلومترين، في مفهوم يجسد «الوحدة في التنوع».