إثر نقله ألوان الحياة في أعماله، عقب اختزالها في ذائقته، رحل الإعلامي والفنان التشكيلي سمير الدهام، في ديسمبر 2024، وحزنت الساحة الإعلامية والفن التشكيلي برحيل أحد رواد الفن التشكيلي في المملكة، إذ يعد الدهام من جيل الفنانين التشكيليين الذين تتلمذوا على أيدي جيل المؤسسين للفن في المملكة العربية السعودية.
رحل الدهام تاركاً خلفه إرثاً فنياً كبيراً وجهوداً ثقافية وذكرى طيبة في قلوب محبيه. والدهام فنان تشكيلي سعودي، وإعلامي، وُلد في محافظة الجبيل عام 1374هـ (1955). وتوفي بالقاهرة 2024، نتيجة لمعاناته من المرض (جلطة في الدماغ) ويعد صاحب تجربة إعلامية وفنية مميزة، ففي 1977 تم تعيينه رئيساً للجنة الفنون التشكيلية ورئيساً للجنة الإعلامية والنشر في جمعية الثقافة والفنون، كما عمل مشرفاً على قسم الفنون في جريدة «الجزيرة» في 1976. حصل الدهام على دبلوم معهد المعلمين الثانوي 1971، وكان عضواً مؤسساً في مجموعة الرياض التشكيلية 1421هـ، كما عمل رئيساً لتحرير مجلة «الفنون» الصادرة عن الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. حصلت لوحته «حي شعبي» على الجائزة الثانية من وزارة الثقافة والإعلام في معرض الفن السعودي المعاصر 1427هـ، كما اختير أحد أعماله ليعرض في مبنى صالة كبار الزوار في مطار الملك خالد الدولي في الرياض 1988، وهي لوحة منسوجة من السجاد بمقاس سبعة أمتار في ارتفاع مترين.
صدر عن الدهام كتاب «ألوان في لوحة الحياة» من تأليف ابنه خالد، وتناول فيه مسيرة سمير الدهام وتاريخه الفني والإعلامي على مدى 45 عاماً.
أخبار ذات صلة