بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلي، قال فيلدكامب،: “بصفتي صديقًا لإسرائيل، أعتقد أنه يجب عليّ الآن التحذير من أن العملية العسكرية في مدينة غزة والإجراءات الحالية التي تتخذها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تُلحق الضرر بأمن إسرائيل، وفي نهاية المطاف بهويتها”.
اقتراح عقوبات
ورداً على الحرب المستمرة في غزة، اقترح فيلدكامب عقوبات مثل حظر على الواردات من المستوطنات الإسرائيلية ردًا على الهجوم العسكري المُخطط له.
وأفادت القناة 12 أن فيلدكامب شدد على ضرورة إنهاء الحرب في غزة في أسرع وقت ممكن، لأنها لم تعد حربًا “دفاعية ومبررة” كما كانت في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف الوزير المستقيل: “أُولي أهمية كبيرة لأمن إسرائيل ومستقبلها، لكنني أختلف مع سياسة الحكومة الحالية وسلوكها في غزة. يجب أن تنتهي الحرب”.
وأعرب السياسي الهولندي أيضاً عن اعتقاده بأن “حكومة نتنياهو فقدت شرعيتها في نظر العالم”، مضيفاً أنه يتمسك بهذا الرأي “كشخص بذل جهوداً واضحة لممارسة ضغوط أوروبية إضافية على حماس، ولطالما أثار قضية الرهائن في كل فرصة”.
وأضاف: “ما زلتُ قريباً، لأسباب مهنية وشخصية، من المجتمع الإسرائيلي – مجتمع مبدع وحر وملهم من نواحٍ عديدة”.
استقالة الوزير
استقال فيلدكامب يوم الجمعة بعد أن وجد نفسه عاجزاً عن تأمين الدعم لإجراءات جديدة ضد إسرائيل رداً على هجومها المخطط له على مدينة غزة وغيرها من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة.
وقال للصحفيين إنه شعر بأنه غير قادر على “تنفيذ السياسة بنفسه ورسم المسار الذي أراه ضرورياً”.
وشغل وزير الخارجية السابق منصب سفير هولندا لدى إسرائيل بين عامي 2011 و2015.
في بيانه الذي أعلن فيه استقالته، قال: “نعيش في زمنٍ يشهد توترًا جيوسياسيًا غير مسبوق، حيثُ الدبلوماسيةُ أكثرُ أهميةً من أي وقتٍ مضى”.
كان حزب “العقد الاجتماعي الجديد” جزءًا من حكومة تصريف أعمال تُدير شؤون هولندا منذ يونيو/ حزيران، عندما انهارت الحكومة الائتلافية بعد انسحاب السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز من الائتلاف.
أدى انسحاب حزب الحرية من الائتلاف في يونيو/ حزيران إلى الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
جاءت استقالة فيلدكامب بعد أن أعلنت الأمم المتحدة الجمعة بأن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني من مجاعة “من صنع الإنسان بالكامل”، وأن الوفيات قد ترتفع بشكل كبير. ولم يُعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) عن وجود سوى أربع مجاعات منذ إنشائه عام 2004 كان آخرها في السودان العام الماضي.