اختر منطقتك 
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المحاضرة الثالثة التي نظمها مجلس محمد بن زايد في موسمه الرمضاني الحالي بعنوان «رحلة إلى الذات: الارتقاء إلى مستوى التحديات واختيار السعادة».
وركزت المحاضرة التي ألقاها الدكتور خالد المنيف، مدرب تطوير الذات السعودي، على 3 محاور رئيسية، شملت الأفكار التي ترتقي بالأفراد وترشدهم إلى مواجهة التحديات واختيار السعادة، والدروس والتجارب الشخصية والرؤى التي أثرت في رحلة حياة المحاضر.
وبدأت المحاضرة، التي أدارتها سارة الباكري، مدربة الحياة الإماراتية، بعرض فيلم تسجيلي يتطرق إلى أهمية غرس روح المبادرة والعمل في نفوس المجتمع، وأهم المفاهيم والأفكار التي من شأنها أن ترتقي بالإنسان.
وأبدى المحاضر إعجابه البالغ بمدى التطور الهائل الذي وصلت إليه دولة الإمارات، وحرص قيادتها الرشيدة على تذليل كافة التحديات أمام مواطنيها والمقيمين على أرضها.
وقال الدكتور خالد المنيف إن وتيرة النمو في دولة الإمارات مذهلة، وهي في تطور متسارع، ما جعلها في صدارة العديد من المؤشرات الإقليمية والعالمية المعنية بسعادة الشعوب.
وتطرق المنيف للحديث عن أسس السعادة واستكمال «الرحلة إلى الذات»، والتي اعتبرها مرحلة تتميز بتحقيق الإنسان للنضج، وتولي مسؤولية حياته، وتوسّع مداركه، ومواجهة التحديات بحكمة، لافتاً إلى أنه خلال هذه المرحلة يركز الشخص على الأمور الجوهرية ويتجنب المجادلات السطحية، ويسيطر على أفكاره، ويقدر قيمة الحياة بجميع جوانبها، ويعطي الأولوية لصحته النفسية والجسدية.
وقال: الحديث عن السعادة على المستويين الفردي والجماعي، لا بد أن يكون مقترناً بدولة الإمارات باعتبارها نموذجاً عالمياً مشرفاً نفتخر به، كونها اهتمت بفكر وسعادة الإنسان منذ تأسيسها على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي راهن على رأس المال البشري، في بناء ما نراه حالياً في هذه الدولة الفتيّة التي سبقت العالم بتخصيص وزارة للسعادة حملت فكرة حقيقية وليست دعائية.
وركّز المنيف على أهمية تكيّف الإنسان مع الظروف وقبول ما لا يمكن تغييره، وجني السعادة من القدرة على التكيف والسعي إلى تحسين الذات في المجالات الممكنة.
سيف بن زايد ونهيان بن سيف بن محمد آل نهيان خلال المحاضرة | وام
