أدى نشوب الحرب المفاجئ إلى تقطع السبل بين أطفال من غزة من المصابين بمرض السرطان في مستشفى بالقدس الشرقية وذويهم وعائلاتهم في القطاع.
وتوجه عدد من أولئك الأطفال بصحبة أمهاتهم من قطاع غزة للعلاج بمستشفى أوغوستا فيكتوريا في القدس، إلا أن الحرب القائمة أدت إلى عدم تمكنهم من العودة أو زيارة بقية عائلاتهم لهم.
وقالت حنان أبو كلوب، وهي جدة الطفلة سما المصابة بالسرطان بعد ان توجهتا إلى القدس للعلاج، إنها تتواصل مع ابنها وعائلتها في غزة عبر الهاتف على الرغم من الانقطاع المتكرر للاتصالات بالقطاع.
وتضيف: “حاولت الاتصال بهم أمس واليوم ولكن لا يوجد إرسال”.
وتقول مي جنينة، التي صاحبت ابنها علي لتلقي جلسات العلاج الكيماوي، إنها تسمع أصوات القنابل كلما تحدثت إلى زوجها في غزة عبر الهاتف.
وتعبر مي عن قلقها البالغ إزاء أوضاع زوجها وابنتها تحت القصف المستمر في غزة قائلة: “إما أن نعيش معاً أو نموت معاً. لن أتمكن من تحمل خبر وفاة زوجي أو أطفالي”.
وتضيف: “لا أعلم. في بعض الأحيان أعتقد أنني لن أراهم مرة أخرى. وفي أحيان أخرى أكون أكثر تفاؤلاً وأحيان أخرى أشعر بالاكتئاب”.
وحذر مدير المستشفى من أن الأطفال المرضى يواجهون خطر الموت بسبب نقص الأدوية بما فيها أبسط مسكنات الآلام.