يعمل سكان مدينة رفح في جنوب قطاع غزة منذ الصباح الباكر على تنظيف المنطقة من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي، الذي استهدف المدينة في ساعات الليل مرتين.
وتسببت غارة جوية نفذتها إسرائيل في تدمير منزل في رفح، جنوب قطاع غزة، في وقت متأخر من يوم الأربعاء. أسفرت عن إصابة العديد من الأشخاص الذين نقِلُوا إلى أحد المستشفيات القريبة.
وقال إياد الهوبي، أحد الأشخاص الذين كانوا حاضرين في الوقت الذي تعرضت فيه المنطقة للقصف، إن حوالي 20 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا بالغارة الإسرائيلية.
وقال مواطن آخر، إن منزلا آخر أصيب في وقت مبكر من يوم الخميس.
وتسببت الهجمات الإسرائيلية في نشر الخوف والرعب بين السكان في موقع يعتبر أحد آخر الملاذات التي يمكن للمدنيين اللجوء إليها بعد أن وسعت إسرائيل هجماتها في القطاع.
وأعلنت إسرائيل عزمها تدمير القوة العسكرية لحماس وإزالتها عن السلطة بعد وقوع الهجوم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول واندلاع الحرب.
ومع ذلك، فإن المناطق الآمنة التي يمكن للفلسطينيين اللجوء إليها لم تعد متاحة.
وبعد أن تم عزل مناطق شمال ووسط قطاع غزة بشكل كبير، وتوقفت المساعدات، يتجه الفلسطينيون جنوبًا نحو مدينة رفح ومناطق أخرى على الحدود مع مصر. هناك، يجتمع النازحون في الخيام والملاجئ المزدحمة.
وحتى في هذه النقطة، لا تزال السلامة بعيدة المنال، حيث تستمر إسرائيل في استهداف ما تزعم أنه هدفًا لـ “حماس” في القطاع الساحلي الفلسطيني.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بتجاوز عدد الوفيات في القطاع 16200 حالة، بالإضافة إلى أكثر من 42 ألف جريح، حيث يشكل النساء والأطفال نسبة 70% من هذا العدد.