تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية في الأسابيع، التي تلت هجوم حماس على إسرائيل في الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول، ما أدى إلى اندلاع حرب مدمرة في قطاع غزة.
اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مخيما للاجئين بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، مساء اليوم الثلاثاء، وقد شوهدت آليات عسكرية إسرائيلية تسير في شوارع المدينة ليلاً.
وقد تعاملت عناصر الجيش بصرامة مع سكان مدينة جنين حيث منعت تحرك السيارات والأشخاص ولم تتردد في توقيف سيارة إسعاف كانت تحمل سيدة حامل حيث أكد الطبيب عبد الجليل، الذي كان يُرافق المرضى: “إن سيارات الإسعاف متوقفة بأمر من الجيش. نرافق سيدة حامل ولكن قوات الاحتلال توقفنا حتى الآن، إنهم يمنعوننا من المرور، قاموا بتفتيشنا. هناك شخص مصاب هنا ومريض، لقد تركوه هناك تحت المطر، يرفضون السماح له بالصعود إلى سيارة الإسعاف حتى انتهاء التفتيش”.
وتصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية في الأسابيع، التي تلت هجوم حماس على إسرائيل في الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول، ما أدى إلى اندلاع حرب مدمرة في قطاع غزة.
وقتلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين واعتقلت المئات في الضفة الغربية، بينما كثف المستوطنون في الضفة هجماتهم، التي استهدفت الفلسطينيين.
ويأتي العنف المكثف في القطاع بعد أكثر من عام من تصاعد المداهمات والاعتقالات بالضفة الغربية والهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين.
وبطوبياس في الضفة الغربية، شارك مشيعون فلسطينيون في جنازة رجلين قتلا بالرصاص في غارة شنتها القوات الإسرائيلية في الصباح الباكر على مخيم جنين القريب. ونشرت وسائل الإعلام حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنازل في المخيم.
وقد شهدت الضفة الغربية المحتلة تصاعدا في أعمال العنف حيث قتل أكثر من 250 فلسطينيا منذ إنطلاق الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر-تشرين الأول، وفقا للسلطات الفلسطينية.
وقبل هجوم حماس المباغت منذ شهرين، كان عام 2023 بالفعل العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من عقدين.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية في حرب العام 1967. ويسعى الفلسطينيون إلى الحصول على تلك الأراضي كجزء من دولتهم المستقلة “المنتظرة”.
المصادر الإضافية • وكالات