أعلنت مجموعة “أوقفوا الذكاء الاصطناعي” مسؤوليتها عن مقاطعة سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، خلال مقابلة له في سان فرانسيسكو، حيث صعد رجل إلى المسرح لتسليمه أمر استدعاء قضائي. جاء هذا التصرف في إطار الاحتجاجات المتكررة للمجموعة ضد شركة “أوبن إيه آي” وشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
أفادت فاليري إيبارا، المتحدثة باسم مكتب المحاماة العامة في سان فرانسيسكو، أن محققا من المكتب قام بتسليم أمر الاستدعاء لألتمان لأنه يعد شاهدا محتملا في قضية جنائية منظورة. وقد سبقت هذه الخطوة عدة محاولات لتسليم الأمر في مقر الشركة وعبر البوابة الإلكترونية.
خلفيّة الاحتجاجات
تأتي هذه الحادثة في سياق الاحتجاجات المتكررة التي تقوم بها مجموعة “أوقفوا الذكاء الاصطناعي” ضد “أوبن إيه آي”. وقد تعرض أعضاء المجموعة للاعتقال مرارا بسبب احتجاجاتهم السلمية، حيث ألقي القبض على 3 أشخاص في فبراير/شباط بعد رفضهم مغادرة ممتلكات الشركة.
أعضاء المجموعة يبررون تصرفاتهم بأنهم يحاولون إبطاء تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يرون أنها قد تشكل تهديدا للبشرية. وقد أعلنت المجموعة أن المحاكمة المقبلة لألتمان ستكون فرصة لطرح قضية التهديد الذي تشكله تقنيات الذكاء الاصطناعي على المحكمة.
الإجراءات القانونية
وفقا لإرشادات محاكم كاليفورنيا، يعتبر الشخص مُسلّما بأوراق المحكمة حتى لو رفض استلام أمر الاستدعاء شخصيا. في هذه الحالة، أخذ المضيف، ماني يكوتيل، أمر الاستدعاء وسلمه لمسؤول أمني كان بالقرب من ألتمان.
أوضحت مجموعة “أوقفوا الذكاء الاصطناعي” أن المحاكمة المقبلة لألتمان ستكون الأولى من نوعها التي يُحاكم فيها مسؤول تنفيذي في شركة تقنيات ذكاء اصطناعي بتهمة التسبب في تهديد للبشرية.
وفي سياق متصل، تتزايد المخاوف بشأن التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيراتها المحتملة على المجتمع. وتشير بعض التقارير إلى أن هذه التقنيات قد تُستخدم في مجالات متعددة، مما قد يزيد من المخاطر المحتملة.
التأثيرات المحتملة
يُتوقع أن تؤثر هذه القضية على النقاش العام حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتطويره. وقد يزيد هذا الحادث من الضغوط على الشركات العاملة في هذا المجال لاتخاذ إجراءات بشأن المخاوف الأخلاقية والسلامة.
من المتوقع أن يصدر حكم في هذه القضية في الأشهر المقبلة. وستكون النتيجة النهائية مرهونة بالمداولات القانونية والاحتجاجات المستمرة من قبل مجموعات مثل “أوقفوا الذكاء الاصطناعي”.













