يؤكد ويسلي شنايدر، لاعب ريال مدريد السابق، أن نجم برشلونة الشاب لامين جمال يمتلك الإمكانات اللازمة لتجاوز ليونيل ميسي، مستبعدًا أي فكرة عن رحيله عن النادي الكاتالوني قبل عام 2035. هذا التصريح يأتي في ظل تألق اللاعب الشاب وارتفاع قيمته الفنية والرياضية، مما يجعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى.
لم يتجاوز لامين جمال الثامنة عشرة من عمره، ورغم ذلك، ورث قميص ميسي رقم 10 في برشلونة وأصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيلة الفريق، بالإضافة إلى كونه عنصرًا رئيسيًا في المنتخب الإسباني تحت قيادة لويس دي لا فوينتي. هذا التألق السريع يثير تساؤلات حول مستقبله وإمكانية أن يصبح خليفة لميسي في عالم كرة القدم.
تألق لامين جمال رغم التحديات البدنية
على الرغم من بعض المشاكل البدنية التي أثرت على مشاركاته هذا الموسم، حيث غاب عن 5 مباريات مع برشلونة و4 مع المنتخب الإسباني، إلا أن تأثيره الكروي كان بالغ الأهمية. هذه الغيابات لم تقلل من الإشادة الدولية التي يحظى بها كواحد من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم.
حلل شنايدر، الذي لعب لأندية مرموقة مثل أياكس وريال مدريد وإنتر ميلان، ظهور لامين جمال في مقابلة مع موقع “أدفنتشر غيمز”. وأشاد بمستواه الحالي، معتبرًا إياه بالفعل “ميسي برشلونة الجديد”. وأضاف أن اللاعبين يتطورون باستمرار وأن جمال يسير بخطى ثابتة نحو القمة.
ويرى شنايدر أن برشلونة لن يسمح برحيل جمال، وأن اللاعب نفسه لن يرغب في ذلك. “لقد نشأ في النادي، وحقق الكثير مع الفريق الأول، وهو نجم كبير. لماذا يفكر في الانتقال إلى إنجلترا أو ألمانيا؟ هذا غير منطقي.”
ويتوقع شنايدر أن يواصل جمال مسيرته مع برشلونة خلال العقد القادم، مشيرًا إلى أن أي تجربة أخرى قد تأتي بعد عام 2035، على غرار ما فعله ميسي. “أنا مقتنع بأنه سيظل يرتدي ألوان برشلونة.”
التحليل الفني لموهبة لامين جمال
يتميز لامين جمال بمهارات فردية عالية، وسرعة فائقة، وقدرة على المراوغة والتسجيل. إضافة إلى ذلك، يتمتع برؤية جيدة في الملعب وقدرة على صناعة اللعب لزملائه. هذه المهارات المتنوعة تجعله لاعبًا متعدد الاستخدامات وقادرًا على التأثير في مجريات المباراة.
وعلى الرغم من مشاكله البدنية الأخيرة، إلا أن أرقامه هذا الموسم تؤكد على قيمته الفنية العالية. فقد ساهم بـ12 إسهامًا تهديفياً، حيث سجل 6 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة في 11 مباراة رسمية. هذه الأرقام تدل على قدرته على هز الشباك وصناعة الفرص لزملائه.
العلاج والتأهيل
عانى اللاعب من ألم في منطقة العانة أثر على بدايته للموسم. وخضع لعلاج مُخصص بالترددات الراديوية تحت إشراف الخبير إرنست شيلدرز. وقد شارك في جزء من التدريبات الجماعية بعد أسبوع من إعادة التأهيل، بهدف استعادة كامل لياقته البدنية قبل مواجهة تشلسي في دوري أبطال أوروبا.
تألق لامين جمال في الموسم الماضي 2024-2025، حيث ساهم في فوز برشلونة بالثلاثية المحلية ووصوله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. ورغم أن ألم العانة قد أثر على مستواه في بعض الأحيان هذا الموسم، إلا أنه يظل لاعبًا أساسيًا ومؤثرًا في تشكيلة الفريق.
في الختام، يظل مستقبل لامين جمال محل اهتمام كبير في عالم كرة القدم. من المتوقع أن يستمر اللاعب في التطور والتحسن، وأن يصبح أحد أبرز النجوم في السنوات القادمة. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة مسيرته ومشاهدة ما إذا كان سيتمكن من تحقيق توقعات شنايدر وتجاوز إنجازات ليونيل ميسي. يبقى السؤال مفتوحًا حول قدرته على الحفاظ على مستواه وتجنب الإصابات التي قد تعيق تقدمه.













