أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي بطائرة مسيّرة مخيم جنين شمال الضفة الغربية فجر اليوم، وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى ابن سينا قرب مخيم جنين وتطالب العاملين فيه بإخلائه.
وكان مراسل الجزيرة أفاد باندلاع اشتباكات في وقت مبكر من فجر اليوم بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة جنين شمال الضفة الغربية وذلك عقب اقتحام قوات كبيرة للاحتلال مدعومة بآليات مختلفة المدينة من عدة محاور وانتشرت فيها وفي محيط المخيم ونشرت فرق قناصة فوق أسطح مبان في وقت متأخر من الليل.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن المقاومة اشتبكت مع قوات الاحتلال وألقت عبوات ناسفة تجاه الآليات الإسرائيلية، بينما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال في مدينة جنين.
#عاجل| تغطية صحفية: “إطلاق نار يستهدف قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم ومدينة جنين”. pic.twitter.com/NrH409NG2C
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) November 16, 2023
وقد تحصن جنود الاحتلال بعدة مبان وانتشرت فرق القناصة خاصة في حي الجابريات وحي الدمج وأطراف المخيم حيث تدور اشتباكات مسلحة كما دهمت قوات الاحتلال منازل عدد من المواطنين. وبينما حلقت طائرات الاستطلاع في سماء المدينة ومخيمها قامت الجرافات بتدمير عدة شوارع وتجريفها كما دفع جيش الاحتلال بتعزيزات إلى المنطقة.
وأشار المراسل إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة والمخيم في أعقاب الاقتحام.
تغطية صحفية: الاحــتـــلال يواصل تـخـريب وتجـريف الشوارع في جنين والمخيم. pic.twitter.com/CZimoKAwhX
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 16, 2023
في السياق قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال دهمت حي أبو ظهير وحي الجابريات وأطراف مخيم جنين، ومحيط مقر المقاطعة (مجمع أمني) ودوار السينما ودوار الداخلية ومركز المدينة ومحيط مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق لطائرات الاحتلال المسيّرة في سماء المدينة.
وفي وقت سابق من الليل أفادت مصادر ومنصات فلسطينية أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية بينها جرافات إلى جنين في اقتحام جديد للمدينة ومخيمها اللذين شهدا -على مدى الأيام الماضية- اقتحامات للاحتلال.
كما نشرت تلك المنصات الفلسطينية مشاهد قالت إنها لدوي صفارات الإنذار في مدينة جنين ومخيمها بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال.
وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تسمع فيها أصوات إطلاق نار كثيف، قال ناشروها إنها أصوات اشتباكات مسلحة.
عملية حاجز النفق
وفي وقت سابق -أمس الخميس- أعلنت كتائب القسام في الضفة الغربية مسؤوليتها عن عملية اقتحام حاجز النفق، جنوب القدس المحتلة. وقالت القسام، في بيان، إن مجموعة من مقاتليها أغارت على قوات العدو في الحاجز العسكري الفاصل بين شمال بيت لحم وجنوب القدس المحتلة، وتمكنت من قتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين، انتقاما لدماء الشهداء في غزة، حسب البيان.
وقد استشهد 3 فلسطينيين بعد تنفيذهم لعملية إطلاق نار على حاجز النفق العسكري بين مدينتي القدس وبيت لحم، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 7 إسرائيليين بجروح متفاوتة.
وردا على العملية، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منازل الشهداء في مدينة الخليل بآليات عسكرية واعتقلت عددا من أقربائهم بينهم أمهات وأشقاء وسيدة تبلغ من العمر 61 عاما، كما دهم الجيش الإسرائيلي بلدة حوسان قرب مدينة بيت لحم ومنع السكان من الخروج من منازلهم، واعتقل عددا من سكانها، وأعلنها منطقة عسكرية.
من جانبه، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 85 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية الليلة الماضية من مدن وبلدات مختلفة بما فيها القدس وارتفع بذلك عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 2735 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 1050 ناشطا من حركة حماس.
وتصاعدت التوترات في الضفة الغربية وبلغ عدد الشهداء فيها نحو 200 شهيد منذ بدء عملية طوفان الأقصى واندلاع الحرب في قطاع غزة التي أسفرت عن استشهاد 11 ألفا و500 فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، وإصابة 29 ألفا و800 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.