فيما تنطلق أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسخته التاسعة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الرياض، تحت شعار «مفتاح الازدهار»، خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر 2025، أكد عضو مجلس الشورى فضل سعد البوعينين، لـ«عكاظ»، أن المؤتمر يعكس أهميته العالمية، ومكانة المملكة الرائدة في استضافة المؤتمرات الدولية والمساهمة الفاعلة في تقديم الرؤى الهادفة لتعزيز دور الاستثمارات في التنمية الشاملة، والتحول الاقتصادي ومعالجة التحديات وطرح الحلول لها بمساهمة فاعلة من المشاركين من جميع دول العالم.
وأضاف البوعينين أن المؤتمر يعزز دور الرياض كمركز عالمي للمؤتمرات واستضافة قادة العالم ومفكريها ورؤساء الشركات العالمية ورجال المال والاقتصاد، كما يسهم في إبراز مكانة المملكة الاستثمارية وقدرتها على جذب الرساميل والشراكات العالمية وتحفيز الاستثمار من خلال الفرص الاستثمارية النوعية التي تولدها رؤية 2030، خصوصاً أن السعودية باتت الوجهة الأهم في المنطقة للمستثمرين الأجانب والأكثر استئثاراً بالتدفقات الاستثمارية.
وأضاف أن مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار أحد أهم المؤتمرات الاقتصادية في العالم، وهو أمر لم يكن ليحدث لولا الجهود التي تجعل الرياض عاصمة للاستثمارات العالمية ومركزاً للخدمات المالية والابتكارات التقنية.
وأشار إلى أنه رغم التحديات الدولية المختلفة، نجح المؤتمر في تحقيق نجاحات كبيرة في نسخه السابقة، وتمكن من فرض اسمه على خارطة المؤتمرات الاقتصادية العالمية، وتجاوز جميع العراقيل السياسية والاقتصادية والتوسع في تحقيق مكاسب استثنائية انعكست إيجاباً على التنمية والاستثمار المحلي والعالمي.
وقال عضو الشورى إن الفرص الاستثمارية التي تمتلكها المملكة في قطاعات مختلفة، تحتاج إلى استثمارات ضخمة وشراكات نوعية، وأفكار إبداعية، لذا يعتبر مؤتمر مستقبل الاستثمار منصة عالمية مهمة لتباحث شؤون الاستثمار والاقتصاد عموماً ومتغيراته العالمية، إضافة إلى أهميته في تسويق الفرص الاستثمارية في المملكة وعقد شراكات مهمة قادرة على تحفيز الاقتصاد واستكمال مشروعات التنمية وبرامج التحول الاقتصادي.
—– الحازمي: منصة عالمية لصناع القرار من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور علي محمد الحازمي، لـ«عكاظ»، أن المنتدى منصة عالمية لالتقاء صناع القرار على مستوى العالم، وأيضاً التقاء رجال الأعمال والرؤساء التنفيذين للشركات الكبرى.
وقال إنه يلاحظ بأن المنتدى يتطور سنوياً بشكل كبير وذلك من خلال الصفقات التي تعقد خلال هذا المنتدى، كما يلاحظ بأن القاسم المشترك في المواضيع التي يتم التحدث عنها في هذا المنتدى هو الثورة الصناعية الرابعة وعلى رأسها يأتي الذكاء الاصطناعي، في تأكيد بأن التكنولوجيا اليوم تدخل في كل السياسات وهي المحرك المهم للاقتصاديات العالمية، وأن من سيحرك النمو الاقتصادي على مستوى العالم للأعوام القادمة هي الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار إلى أن المنتدى يأخذ على عاتقه الدول التي لا تستطيع أن تتواكب مع مثل هذه التكنولوجيا وتعتبر منصة لمساعدة الدول وكيف يمكن أن تدمج في هذه التحولات التكنولوجية العالمية، لأنه لا يمكن أن تعمل دول العالم بمعزل عن بعضها، لذلك وجب أن تكون هذه الدول، خصوصاً الدول التي لا تملك هذه التكنولوجيا، جزءاً من هذه التحولات التي يعيشها العالم، وربما يكون منتدى الاستثمار المنصة المهمة والأهم للارتقاء لمثل هذا التعاون المشترك العالمي.
أخبار ذات صلة