بقلم: يورونيوز
نشرت في
وذكرت الصحيفة أن زيني رافق وحدات من الجيش الإسرائيلي خلال مهام ميدانية داخل سوريا، وتفقّد مناطق تنتشر فيها القوات الإسرائيلية حاليًا، في خطوة تندرج ضمن التقييم العملياتي الأول الذي ينفذه منذ تعيينه على رأس الجهاز.
كما أوضح التقرير أن هذه الجولات جرت بالتنسيق مع لواء “ألكسندروني”، وشملت معاينة ميدانية دقيقة للانتشار العسكري الإسرائيلي على الخطوط الأمامية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عددها الأسبوعي المرتقب سيتضمن مادة موسعة حول التواجد العسكري الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ، التي تبعد نحو 20 كيلومترًا فقط عن العاصمة السورية دمشق.
كما أفادت أن إسرائيل ستقدم للمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، توم باراك، عرضاً أمنياً يتناول ما تصفه بـ”التهديدات التي تفرضها سوريا الجديدة” على الحدود الشمالية.
قصف إسرائيلي مستمرّ
شنّت إسرائيل غارة جوية على جنوب سوريا، يوم الثلاثاء، بعد رصد سقوط مقذوفين في مناطق غير مأهولة ضمن الجولان، وفقًا للرواية الإسرائيلية. وتُعد هذه الحادثة أول رد فعل ميداني من الجانب السوري منذ تولي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع السلطة قبل ستة أشهر، عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا شويتسا، ندد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بالهجوم الإسرائيلي، ووصفه بأنه “ليس فقط خرقاً سافراً للقانون الدولي، بل محاولة مدروسة لزعزعة الاستقرار وعرقلة جهود إعادة البناء”.
وأضاف الشيباني: “تلك الغارات تُشكّل بيئة خصبة للجماعات الخارجة عن القانون التي تسعى لاستغلال حالة الفوضى، فيما كانت رسائلنا واضحة بأن سوريا لا ترغب بالحرب بل تسعى للسلام وإعادة الإعمار”.
ومنذ الإطاحة بحكم الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كثّفت إسرائيل تحركاتها العسكرية داخل الأراضي السورية، وتقدمت بعمق عدة كيلومترات نحو مواقع استراتيجية. ونفّذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية، استهدفت مواقع تصفها تل أبيب بأنها “فلول للبنية العسكرية التابعة للنظام السابق”.
وتأتي هذه العمليات في وقت يشهد فيه الداخل السوري اضطرابات سياسية وأمنية متواصلة، في ظل عجز السلطة الانتقالية عن فرض الاستقرار الكامل.