كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الجيش الإسرائيلي فصل 15 ضابطا بسلاح الجو، أحدهم برتبة لواء، بسبب توقيعهم عريضة تدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها، اليوم (الجمعة)، بأنه كان من المفترض أن يشارك بعض هؤلاء الضباط في الهجوم على إيران، لكنهم لم يُستدعوا لخدمة الاحتياط بسبب توقيعاتهم.
وحسب الصحيفة، فإن الضباط قدموا التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، مطالبين الجيش بتغيير قراره وإعادتهم إلى الخدمة.
وذكرت أن الضباط من أطقم جوية برتبة رائد إلى لواء، ويخدمون في الاحتياط بمناصب مختلفة في سلاح الجو، وجميعهم خدموا بالاحتياط حتى بعد السابع من أكتوبر 2023.
وأفصحت أن أعلاهم رتبة لواء يخدم في مدرسة طيران، أوقف عن الخدمة الاحتياطية حتى إشعار آخر. وذكرت أنه انضم إلى الالتماس 17 جنديا احتياطيا آخر من سلاح الجو وقّعوا العريضة وتم إيقافهم مؤقتا عن الخدمة، وأعيد بعضهم بعد أن وافقوا على طلب بإزالة توقيعاتهم.
وورد في الالتماس أن الضباط فصلوا وأوقفوا عن العمل الاحتياطي دون جلسة استماع ودون منطق وبطريقة جماعية وتعسفية، في انتهاك لأحكام القانون والقانون الإداري.
احتجاجات وعرائض
وتصاعدت خلال الشهور الماضية أزمة الاحتجاجات في صفوف العسكريين الإسرائيليين، رفضا لاستمرار الحرب وعدم إبرام صفقة تبادل تعيد الأسرى.
وفي أبريل الماضي وقّع نحو ألف من جنود الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو الإسرائيلي رسالة تدعو إلى وقف الحرب لتحرير الأسرى بغزة، وتبعهم في خطوتهم 150 ضابطا سابقا بسلاح البحرية وعشرات العسكريين في سلاح المدرعات. وانضم إليهم نحو 100 طبيب عسكري من قوات الاحتياط الإسرائيلية ومئات من جنود الاحتياط بالوحدة 8200 الاستخبارية ونحو ألفين من أعضاء هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي. ووقّع أكثر من 1600 من قدامى الجنود في لواءي المظليين والمشاة رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى في غزة حتى لو كلّف ذلك وقف الحرب، كما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت».
يذكر أنه انضم لهذه الاحتجاجات ضباط وجنود من وحدات جمع المعلومات الاستخباراتية التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية «أمان»، من بينهم جنود في الخدمة الفعلية، وضباط احتياط، إضافة إلى متقاعدين من الجيش. فيما انضم نحو ألفي أكاديمي من أعضاء هيئة التدريس إلى هذه الاحتجاجات، مؤكدين ضرورة التوصل إلى صفقة تفضي إلى الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، حتى لو تطلب ذلك وقف العمليات القتالية في غزة.
أخبار ذات صلة