مع سقوط نظام بشار الأسد، يعيش السوريون الذين فقدوا أحبائهم في السجون محاولات مستمرة للعثور عليهم. بعضهم حظي بفرصة لم شمله مع أقارب وأصدقاء اختفوا لسنوات.
اجتمعت عائلة علي البيك، وهي إحدى هذه العائلات، مجددًا في منزلها بدمشق، حيث تروي تجربتها القاسية. اعتُقل علي بتهمة الفرار من الجيش ووجهت إليه تهمة “الإرهاب” لأنه رفض استهداف المدنيين. حُكم عليه بالسجن 20 عامًا في سجن صيدنايا سيئ السمعة، حيث تعرض للتعذيب الذي دفعه لتمني الموت.
عندما فتحت المعارضة المسلحة أبواب السجن في كانون الأول/ديسمبر، شعر علي بالحرية لأول مرة منذ سنوات. ورغم أن علي الآن يعيش حياة جديدة، إلا أنه يطالب بالعدالة لأولئك الذين لم ينجوا.
في مستشفى بدمشق، يتجمع الأهالي بحثًا عن أحبائهم بين صور الجثث المعلقة. تروي فتاة عن قريب اختفى في 2017، وأخرى تعرض صورة لشخص كان يحاول الهروب قبل الإبلاغ عنه. هذه القصص هي جزء من المعاناة المستمرة لعائلات سورية ما زالت تبحث عن إجابات.