نشرت في •آخر تحديث
غدا علم “الثورة السورية” بألوانه المعاد ترتيبها عن العلم الرسمي للبلاد، بالإضافة إلى النجمة الحمراء الزائدة في وسطه، رمزًا للثورة التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد، فرفرف في كلّ بقاع الأرض التي يتواجد فيها معارض، ورفع حتى على سفارة دمشق بموسكو.. فما هي حكايته؟
يختلف العلم الذي يستخدمه معارضو نظام الأسد عن العلم الرسمي للبلاد بتراتبية الألوان الأصلية، وبطبيعة الحال بالرموز.
فالعلم الرسمي مؤلف من ثلاثة خطوط أفقية: واحد أحمر، وآخر أبيض، وآخر أسود، بالإضافة إلى نجمتين خضراوين في الوسط.
وتتماهى هذه الألوان إلى حد بعيد مع العلم المصري، فيذكّر الناس بالوحدة القومية العربية بين الرئيس المصري جمال عبد الناصر، والرئيس الأسبق لسوريا، حافظ الأسد. فالأحمر يمثل دماء الشهداء، والأبيض يعني السلام، والأسود يذكر بماضي الاستعمار.
في المقابل، يتألف علم “الثورة” من ثلاثة خطوط، ألوانها أخضر وأبيض وأسود، وتتوسطه ثلاثة نجوم حمراوات. وترمز النجوم الثلاثة الحمراء إلى مناطق حلب ودمشق ودير الزور، المدن الاستراتيجية التي لعبت دورًا هامًا في الثورة، كما تعطي المساحة الواسعة للون الأخضر انطباعًا إسلاميًا، بحيث أنه اللون المفضل للرسول محمد، بحسب الروايات الدينية.
الحقيقة أن علم “الثورة” الأخضر هو أول علم رسمي لسوريا، حيث رفع لأول مرة في حلب عام 1932. لكن أثناء فترة الوحدة مع مصر في خمسينات القرن الماضي، تم استبداله بالعلم الأحمر الذي نعرفه اليوم.
وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، عاد العلم الأول للبلاد للظهور مجددًا، حيث تبنته المعارضة كرمز للثورة وكتمرّد على عائلة الأسد. جاء ذلك تماشيًا مع اقتراح حفيد الرئيس السوري السابق أديب الشيشكلي، الذي كان معارضًا للنظام، ويحمل اسم جده الذي قاد الانقلاب الثالث في سوريا عام 1940.