ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس، أن وزارة الطاقة الإسرائيلية تدرس عدم تمديد اتفاق المياه مع الأردن، بسبب ما سمته “التصريحات المعادية لإسرائيل” الصادرة عن مسؤولين أردنيين.
ووصفت “كان” أقوال الملكة الأردنية رانية خلال مقابلة وتصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي حول الحرب في غزة بأنها “متطرفة”، وخاصة تصريح الصفدي أن “لا شيء يبرر الحرب في غزة، وهي ليست حرب دفاع عن النفس وإنما عدوان إسرائيلي سافر، وستبذل الأردن كل ما بوسعها من أجل منع تهجير الفلسطينيين”.
وبموجب اتفاقية المياه الحالية، تبيع إسرائيل للأردن 50 مليون متر مكعب من المياه سنوياً، بالإضافة إلى 55 مليون متر مكعب توفر مجاناً. نصت عليها اتفاقية السلام، مقابل إنتاج الأردن كهرباء لصالح إسرائيل.
ويواجه الأردن نقصاً حاداً في المياه، ويعود تعاونه مع إسرائيل في هذا المجال إلى ما قبل معاهدة السلام التي وقعاها في العام 1994.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد، بخصوص عدم تمديد الاتفاق، وأن ذلك مرتبط بتطور العلاقات بين الجانبين، وفي حال عدم تمديد الاتفاق فإن سريانه سينتهي العام الحالي.
ويذكر أنه في شهر نوفمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الأردن لن يوقع اتفاق لتبادل الطاقة والمياه مع إسرائيل، وأضاف أن “اتفاقية السلام مع إسرائيل ستكون الآن وثيقة يغطيها الغبار مركونة فوق أحد الرفوف”.
وكان الأردن والإمارات وإسرائيل وقعت في العام 2021 إعلان نوايا “للدخول في عملية تفاوضية، لبحث جدوى مشروع مشترك لمقايضة الطاقة بالمياه”، على أن ترى الاتفاقية النور في 2030.
وتهدف إلى تصدير 600 ميغاوات من الطاقة الشمسية إلى إسرائيل مقابل 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة إلى الأردن.