كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاستعادة السيطرة على قطاع غزة في محاولة لهزيمة حماس نهائيا، ما يمهد الطريق لاحتلال طويل الأمد للقطاع المدمر.
وأفصحت مصادر عدة مطلعة على الخطط، أن الاقتراح الذي لم يوافق عليه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بعد، وضع من قبل رئيس الأركان الجديد بدعم غير رسمي من وزراء اليمين المتطرف الذين طالبوا منذ فترة طويلة بتكتيكات أكثر قسوة لمحاربة حماس.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين قولهما إن الخطط أصبحت ممكنة بفضل عودة الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض، وهو ما حرر إسرائيل من إصرار إدارة جو بايدن على عدم إعادة احتلال غزة أو ضم الأراضي.
وبحسب الخطة، فإن جيش الاحتلال سيستدعي فرقا قتالية لإعادة غزو غزة وإخضاعها، والسيطرة على مساحات واسعة من القطاع، وإجبار سكانه البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على العيش في منطقة صغيرة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وأفاد المسؤولون بأن الجيش الإسرائيلي سيتولى إدارة غزة، أي إعادة احتلال القطاع المضطرب بعد 20 عاما من انسحابه.
وبحسب «فايننشال تايمز»، ستؤدي هذه الخطة إلى اقتلاع ملايين المدنيين الفلسطينيين وحشرهم في مساحة أصغر من الأرض القاحلة، يعتمدون فيها على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة. كما أنها تُهدد بإشعال انتفاضة طويلة الأمد ضد القوات الإسرائيلية.
وأوضح مصدر مطلع أن إسرائيل قد تتولى توزيع جميع المساعدات الإنسانية، وقد قيّمت عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها كل فلسطيني. وقال آخر إن الجيش يدرس خيارات تشمل توزيع المساعدات مباشرةً، أو عبر متعاقدين من القطاع الخاص، لضمان عدم استفادة حماس.
ووفق صحيفة «هآرتس»، فإن خطط الغزو المتجدد تمثل تغييرا في الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل مع الحرب في ظل مسؤولي الأمن السابقين، بما في ذلك وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ورئيس الأركان المتقاعد.
وأضافت: «حتى الآن، كان النهج الإسرائيلي يركز على نوبات من القتال عالي الكثافة، وبعدها تقوم قواته مرارا وتكرارا بشن غارات على مناطق مختلفة من القطاع للقضاء على فلول حماس، ثم تغادر، لكن الآن طُلب من العسكريين الاستعداد لعدة أشهر من العمليات القتالية التي تنطوي على القتال والنصر والإدارة، إنه نوع مختلف تماما من القتال».
أخبار ذات صلة