تستعد حملة “عمار يا كويت” لإطلاق ملتقى “صناع الأثر” يوم 23 من الشهر الجاري في الكويت، وذلك برعاية وحضور الشيخة أمل الحمود. يهدف الملتقى إلى تكريم المبادرات الإنسانية والاحتفاء بذوي الإعاقة، وتخليد ذكرى العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، أحد رواد العمل الخيري في البلاد. ويعد هذا الحدث خطوة مهمة في دعم ذوي الإعاقة وتعزيز دورهم في المجتمع الكويتي.
سيقام الملتقى بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية، والمؤسسات الأهلية، والفرق التطوعية من مختلف أنحاء الكويت. ويهدف إلى تسليط الضوء على إنجازات الكويتيين من ذوي الإعاقة في مجالات متنوعة، بالإضافة إلى مناقشة سبل تمكينهم وتذليل العقبات التي تواجههم. ويأتي هذا الحدث تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة.
أهمية ملتقى صناع الأثر في دعم ذوي الإعاقة
أكد ناصر المهلهل، رئيس مجلس إدارة حملة “عمار يا كويت”، أن الملتقى يمثل نقلة نوعية في دعم ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن الكويت لطالما كانت سباقة في مجال العمل الإنساني والخيري. وأضاف أن تخليد ذكرى العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، هو تقدير لإسهاماته الكبيرة في دعم المبادرات الاجتماعية والتطوعية.
تكريم الإنجازات ومناقشة التحديات
سيشهد الملتقى تكريم مجموعة من الكويتيين من ذوي الإعاقة الذين حققوا إنجازات متميزة في مجالات التعليم، والاقتصاد، والرياضة، والثقافة، والأدب. بالإضافة إلى ذلك، ستعقد حلقات نقاشية حول العمل التطوعي، وتمكين ذوي الإعاقة، وتعزيز دورهم في مختلف المجالات. وتشمل المناقشات أيضًا سبل توفير فرص عمل مناسبة لهم، وتطوير الخدمات التي تلبي احتياجاتهم.
وبحسب تصريحات د. فهد التركي، رئيس اللجنة الإعلامية في حملة “عمار الكويت”، فإن الملتقى يهدف إلى إبراز أثر ذوي الإعاقة في رفع اسم الكويت عاليًا في المحافل الدولية. وأشار إلى أن تخليد ذكرى العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، يمثل علامة فارقة في دعم العمل التطوعي وتمكين هذه الفئة من المجتمع.
دور الفرق التطوعية في خدمة المجتمع
يشارك في الملتقى أكثر من 24 فريقًا تطوعيًا من مختلف أنحاء الكويت، مما يعكس ازدهار العمل التطوعي في البلاد. وسيتم عرض أعمال هذه الفرق في معرض خاص يقام على هامش الملتقى. ويؤكد هذا التجمع على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في خدمة المجتمع.
من جهته، أعلن د. عباس الطراح، رئيس فريق “مدربون كويتيون بلا حدود”، عن تقديمه حلقة نقاشية تتناول “تمكين ذوي الإعاقة وصولًا إلى إنجازات خالدة ترفع علم الكويت في المحافل الإقليمية والعربية والدولية”. ويعتبر هذا النقاش فرصة لتبادل الخبرات والأفكار حول أفضل الممارسات في مجال تمكين ذوي الإعاقة.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن الكويت تولي اهتمامًا كبيرًا بفئة ذوي الإعاقة، وتعمل على توفير الدعم اللازم لهم في مختلف المجالات. وتشمل هذه الجهود توفير التعليم والرعاية الصحية والتدريب المهني وفرص العمل. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة إلى إزالة الحواجز التي تعيق مشاركة ذوي الإعاقة في المجتمع.
وفي سياق متصل، يذكر أن الكويت كانت ولا تزال “منارة للخير” ومركزًا للعمل الإنساني في العالم، بفضل تاريخها الطويل في العطاء. وقد سطرت الكويت صفحات مشرقة في مجال العمل الخيري والإنساني، مما جعلها بلدًا صغيرًا بمساحته كبيرًا في عطائه وبصماته الإنسانية.
من المتوقع أن يسفر الملتقى عن توصيات ومقترحات تساهم في تطوير السياسات والبرامج المتعلقة بدعم ذوي الإعاقة في الكويت. وستتم دراسة هذه التوصيات من قبل الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذها. ويترقب المراقبون نتائج الملتقى وتأثيرها على مستقبل العمل في مجال تمكين ذوي الإعاقة في البلاد.












