*غداً: الزهرة سينتقل إلى سماء الفجر*
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
أوضح ذلك المهندس . ماجد أبو زاهرة
سيمر كوكب الزهرة بالقرب من الشمس في السماء صبيحة يوم الأحد 23 مارس 2025 وسيكون في الجانب القريب من نظامنا الشمسي بالنسبة للأرض في ظاهرة تسمى “الاقتران الداخلي” عند الساعة 04:01 صباحًا بتوقيت مكة (01:01 صباحًا بتوقيت غرينتش).
عادةً ما يكون لهذا الحدث تأثير جميل على شكل الكوكب، حيث يظهر عند رصده عبر التلسكوب مثل حلقة ضوئية والسبب بسيط؛ إذ إن الجانب الليلي للكوكب يواجه الأرض مما يؤدي إلى ترشيح ضوء الشمس عبر حافة الغلاف الجوي للزهرة، فتتكون حلقة مضيئة حول قرصها.
من المهم معرفة أن مراقبة كوكب الزهرة في هذا الوقت قد تكون خطيرة بسبب قربه من الشمس، حيث يمكن لضوء الشمس أن يتسلل إلى التلسكوب أو كاميرا التصوير، مما يؤدي إلى إتلاف الأجهزة الإلكترونية الحساسة أو إلحاق الضرر بالعين.
يحدث هذا مرة واحدة في كل دورة اقترانية للكوكب (584 يومًا)، ويمثل نهاية ظهور الزهرة في سماء المساء وانتقالها إلى سماء الفجر خلال الأسابيع القادمة.
عند أقرب مسافة ظاهرية، سيبتعد الزهرة حوالي 0.4 درجة فقط عن الشمس، مما يجعله غير قابل للرصد تماماً لعدة أسابيع أثناء اختفائه في وهج الشمس.
الزهرة سيعبر نقطة الحضيض – أقرب مسافة إلى الأرض – في نفس الوقت تقريبًا، حيث سيكون في نفس الجانب بالنسبة للأرض في النظام الشمسي. وسيكون على مسافة 0.28 وحدة فلكية (41,887,404 كيلومتر) من كوكبنا، مما يجعل حجمه الزاوي كبيرًا. إذا أمكن رصده، فسيبلغ قطره 59.5 ثانية قوسية، بينما يظهر قرصه غير مضاء.
جدير بالذكر أنه بعد انتقال كوكب الزهرة إلى سماء الفجر، سيظل هناك حتى يعود إلى سماء المساء في مطلع العام 2026.
الصورة المرفقة: محاكاة حاسوبية ليوم الاقتران الشمسي لكوكب الزهرة، مع العلم أن المسافات في الصورة لا تمثل المسافات الحقيقية بين الكواكب في الفضاء