تواصل السلطات القبرصية عمليات البحث عن مفقودين إثر غرق قارب في المياه الدولية، على بُعد 30 ميلاً بحرياً جنوب شرق رأس غريكو، ما أسفر عن انتشال سبع جثث حتى الآن، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
وفقاً لما أوردته وسائل الإعلام القبرصية، فقد غرق القارب قبل أربعة أيام، ولم يتم العثور عليه حتى يوم الاثنين، حيث تمكن مركز تنسيق البحث والإنقاذ القبرصي من تحديد موقعه. وبحلول الساعة الرابعة مساءً، تم انتشال سبع جثث وإنقاذ شخصين فقط، فيما لا يزال مصير باقي الركاب مجهولاً. وتشير التقارير إلى أن القارب كان يقلّ 21 شخصاً، جميعهم رجال سوريون.
ورغم استمرار عمليات البحث طوال الليل، لم تسفر الجهود حتى صباح الثلاثاء عن العثور على أي من المفقودين. وتشارك في عمليات البحث والإنقاذ فرق بحرية وجوية مكثفة، تضم:
- سفينة تابعة للبحرية القبرصية.
- طائرتين، إحداهما بدون طيار، تابعتين للحرس الوطني.
- أربعة زوارق تابعة لشرطة السواحل والبحرية.
- مسعفين من خدمة الإسعاف القبرصية، إضافة إلى أفراد من الشرطة.
وأكدت وكالة الأنباء القبرصية أن فرق البحث، رغم الجهود الجوية والبحرية التي استمرت لساعات، لم تتمكن من العثور على ناجين آخرين، لكن العمليات لا تزال جارية.
كما تم نقل جثث القتلى إلى مشرحة مستشفى ليماسول العام، بينما نُقل أحد الناجين إلى مستشفى لارنكا العام، والآخر إلى مستشفى فاماغوستا العام، حيث يخضعان للعلاج. ووفقاً للمسؤولين، كان الناجون يعانون من الجفاف والإرهاق الشديد، ما استدعى منحهم الوقت اللازم لتلقي الرعاية الطبية قبل الإدلاء بشهاداتهم حول ظروف الحادث.
وفي هذا السياق، قال فاسيليس بالماس، وزير الدفاع القبرصي، إن الناجين تم العثور عليهم بالصدفة من قبل دورية لشرطة السواحل كانت تعمل في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية. وأوضح أن التحقيقات ستبدأ فور تحسن حالتهم الصحية، حيث يُتوقع أن يقدّموا معلومات عن سبب غرق القارب وتفاصيل الركاب.
من جهته، أوضح ماريوس هارتسيوتيس، وزير العدل والنظام العام، أن الدورية التي عثرت على الناجين كانت خارج المياه الإقليمية القبرصية، ضمن المياه الدولية. كما أشار إلى أن عمليات البحث والإنقاذ التي تشرف عليها قبرص تغطي منطقة معلومات الطيران القبرصية، والتي تمتد إلى المياه الإقليمية لسوريا ولبنان، ما قد يستدعي توسيع نطاق البحث عن المفقودين.
ورغم استمرار عمليات البحث، لا تزال السلطات القبرصية تخشى أن يرتفع عدد الضحايا في الساعات أو الأيام المقبلة.
المصادر الإضافية • ΡΙΚ, ΚΥΠΕ