اجتاحت موجة برد شديدة جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث وُضع حوالي 18 مليون شخص تحت تحذيرات من التجمد في ولايات ألاباما وفلوريدا وجورجيا. وتسببت درجات الحرارة المنخفضة في تحطيم الأرقام القياسية اليومية، حيث سجلت مدينة جاكسونفيل درجة حرارة بلغت 28 درجة فهرنهايت (سالب درجتين مئويتين).
أدت هذه الموجة الباردة إلى تأثيرات كبيرة على الحياة اليومية في المنطقة، حيث تسببت في تجمد العديد من الزواحف، بما في ذلك الإغوانا، التي تتجمد وتسقط من الأشجار في فلوريدا. وقد دفعت هذه الظاهرة، المعروفة باسم “سقوط الإغوانا”، السلطات إلى إصدار تحذيرات للسكان.
تأثيرات الموجة الباردة
شملت تأثيرات الموجة الباردة مناطق أخرى في الولايات المتحدة، حيث ضربت الثلوج الكثيفة بفعل البحيرات مجتمعات قرب البحيرات العظمى. وتأثرت مدينتا بوفالو وروتشستر بشكل خاص، حيث تشير التوقعات إلى تراكمات تصل إلى 15 سنتيمترا من الثلوج.
تسببت هذه الظروف الجوية القاسية في تحديات كبيرة للنقل والخدمات العامة في المنطقة. وقد عملت السلطات المحلية على اتخاذ إجراءات احترازية لتقليل تأثيرات الموجة الباردة، بما في ذلك إغلاق الطرق وتحذير السكان من مغادرة منازلهم.
التوقعات المستقبلية
يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تعود درجات الحرارة إلى مستويات أكثر اعتدالا بحلول نهاية الأسبوع. ومع ذلك، من المتوقع أن تستمر التحذيرات من التجمد في بعض المناطق حتى ذلك الحين.
ستبقى السلطات المحلية في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي تحديات قد تنشأ نتيجة لهذه الموجة الباردة. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن أي تحديثات على التوقعات الجوية والتحذيرات في وقت لاحق.
الاستعدادات للموجة الباردة
اتخذت السلطات المحلية في الولايات المتحدة العديد من الإجراءات للاستعداد للموجة الباردة، بما في ذلك نشر فرق الطوارئ وتوفير المرافق الدافئة للسكان الذين فقدوا الكهرباء أو المنازل.
وقد تم توفير المساعدات الإنسانية للمتضررين، بما في ذلك الطعام والماء والتدفئة. كما تم تفعيل خطوط الطوارئ للتبليغ عن أي حالات طارئة.
من المتوقع أن تظل هذه الجهود مستمرة حتى تنحسر الموجة الباردة وتعود درجات الحرارة إلى مستويات أكثر اعتدالا.
سيتم متابعة التطورات الجوية عن كثب لضمان سلامة السكان ورفاههم خلال هذه الفترة الصعبة.













