أولى الجيش الإسرائيلي اهتماما خاصا بمستشفى الشفاء، مشيرا إلى أن حركة حماس قامت بإخفاء مراكز القيادة والمخابئ تحت أراضي المستشفى المترامية الأطراف، وهو ما نفته حماس وإدارة المستشفى جملة وتفصيلا.
منذ إنطلاق الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة، تركز القتال حول مصير مجمع الشفاء الطبي، الذي يعتبر أكبر مستشفى في القطاع.
ولم تتردد إسرائيل منذ إعلانها الحرب على حركة حماس في 7 أكتوبر-تشرين الأول، في اتهام الحركة المسلحة مرارا وتكرارا باستخدام مستشفيات غزة كغطاء لأنشطتها العسكرية.
أولى الجيش الإسرائيلي اهتماما خاصا بمستشفى الشفاء، مشيرا إلى أن حركة حماس قامت بإخفاء مراكز القيادة والمخابئ تحت أراضي المستشفى المترامية الأطراف، وهو ما نفته حماس وإدارة المستشفى جملة وتفصيلا.
والآن، وبعد الغارات العسكرية الإسرائيلية المكثفة التي رافقتها عمليات إخلاء قسري والتي أثارت إدانة دولية استولت إسرائيل على المستشفى. وقد أعطى توقف الحرب للفلسطينيين فرصة لتقييم حجم الدمار وتقييم الوضع “الكارثي” في الشفاء.
لقد أصبح مدخل المجمع الإستشفائي أرضًا قاحلة واسعة حيث ينتشر الركام في كل مكان وعلى مرمى البصر، فالمباني مدمرة، والطرق المعبدة أصبحت الآن كتلا رملية واسمنتية متناثرة.
ولم يتردد الجيش الإسرائيلي قبيل انسحابه من مجمع الشفاء الطبي يوم الجمعة بعد حوالى 10 أيام على اقتحامه، في تدمير العديد من الأقسام الحيوية.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، قام الجيش الإسرائيلي بتفجير مرافق للمستشفى على غرار مولدات الكهرباء ومضخات الأكسجين وأجهزة الأشعة، كما تمّ تفجير بعض أقسام ومباني المستشفى الأكبر في قطاع غزة.
ولا تزال العديد من الفرق الطبية ترابط في مجمع الشفاء على أمل إنقاذ حياة الجرحى والمصابين المتبقين بالمستشفى بعد إطلاق سلسلة من النداءات بنقلهم إلى مراكز صحية أخرى.
وقد أشارت مصادر طبية إلى أن حوالى 200 مريض ما زالوا موجودين في مجمع الشفاء. وهناك من بين المرضى والجرحى من لا يستطيع الحركة بسبب إصاباتهم البليغة حيث يتطلب نقلهم وجود سيارات إسعاف خاصة.
للتذكير، عدد كبير من المصابين والمرضى بالمستشفى مهددون بفقدان حياتهم على خلفية إصاباتهم البليغة من جهة وعدم توفر المرضى والفرق الطبية لكميات كافية من الطعام والمياه.
وفي الـ 14 نوفمبر/تشرين الثاني اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره لعدة أيام، وأجبر المرضى وموظفي المستشفى بإخلائه، إلا أن عددا من المرضى لم يستطيعوا المغادرة بسبب وضعهم الصحي وقد بقي أطباءإلى جابهم لرعايتهم.
المصادر الإضافية • أ ب