يعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن لقاءً حاسمًا مع نظيره الصيني شي جين بينغ يوم السبت على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في بيرو، حيث يسعى إلى إقناع بكين بلعب دور أكبر في كبح دعم كوريا الشمالية لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
يمثل هذا الاجتماع الأخير بين بايدن وشي قبل مغادرة بايدن منصبه في يناير المقبل لصالح الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب. ويعتبر بايدن العلاقة مع شي واحدة من الأهم على الساحة الدولية، حيث عمل خلال فترة رئاسته على تعزيز الحوار بين البلدين رغم التوترات المتصاعدة.
من المتوقع أن يركز بايدن في الاجتماع على تحفيز الصين، التي تمثل الشريك التجاري الأكبر لكوريا الشمالية، لمنع الأخيرة من تصعيد دعمها العسكري لموسكو. وكانت بيونغيانغ قد أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لمساعدتها في القتال ضد أوكرانيا، وفقًا لتقارير استخباراتية أمريكية وكورية جنوبية.
أدان بايدن، يوم الجمعة، برفقة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، قرار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بدعم روسيا، واصفًا هذا التعاون بأنه “خطير ويزعزع الاستقرار”. وأعرب القادة الثلاثة عن قلقهم من تكثيف كوريا الشمالية لاختبارات الصواريخ الباليستية، ما يعزز تهديدها للولايات المتحدة وحلفائها.
التوترات الأمريكية الصينية
إلى جانب ملف كوريا الشمالية، يناقش بايدن وشي قضايا أخرى تشمل الدعم الصيني غير المباشر لروسيا، وحقوق الإنسان، وتايوان، التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها. كما أعربت إدارة بايدن عن قلقها إزاء الأنشطة العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي والتوترات المتصاعدة مع تايوان.
وفي ظل الإدارة الجديدة المقبلة، تواجه العلاقات بين واشنطن وبكين حالة من الغموض، لا سيما مع تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية حول فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الصينية.
يعكس اللقاء المرتقب رغبة بايدن في إنهاء مسيرته السياسية الممتدة لخمسين عامًا بتعزيز العلاقة مع الصين وتقليل المخاطر الدولية. وعلى الرغم من محاولاته السابقة لتعزيز الثقة مع شي، إلا أن التوترات بين البلدين تفاقمت بسبب قضايا مثل التجسس الإلكتروني والدعم الصيني لروسيا في حرب أوكرانيا.
من المتوقع أن يشكل هذا الاجتماع فرصة أخيرة لبايدن لمحاولة تحقيق استقرار نسبي في العلاقة بين واشنطن وبكين قبل تسليم السلطة في يناير.
المصادر الإضافية • أب