نشرت في
اعترف رجل نمساوي يبلغ من العمر 31 عامًا بقتل ستيفاني ب.، وهي مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي في غراتس، النمسا. وقد أقر المتهم، وهو صديق سابق للضحية، بخنقها بعد مشاجرة يُعتقد أنها بدأت بسبب الغيرة. هذه الجريمة البشعة تسلط الضوء على قضية جرائم قتل النساء المتزايدة في النمسا وأوروبا.
بدأت القضية عندما أبلغت الشرطة عن اختفاء ستيفاني ب. في أواخر نوفمبر. وتصاعد القلق بعد عدم وصولها إلى جلسة تصوير مجدولة، وعثور السلطات على هاتفها المحمول مهجورًا بالقرب من منزلها.
تفاصيل الجريمة والكشف عن الجثة
وفقًا للتحقيقات الأولية، يبدو أن الدافع وراء القتل هو علاقة عاطفية مضطربة بين ستيفاني ب. والمتهم. تشير الأدلة إلى أن المتهم قام بنقل جثة الضحية داخل حقيبة سفر عبر الحدود إلى سلوفينيا.
كشفت كاميرات المراقبة على الحدود بين النمسا وسلوفينيا عن لقطات لسيارة المتهم أثناء عبوره الحدود، مع ظهور حقيبة سفر ملحوظة في المقعد الخلفي. لاحقًا، عثرت الشرطة السلوفينية على الحقيبة والجثة المدفونة في منطقة حرجية.
تم العثور على سيارة المتهم مهجورة بالقرب من كازينو في سلوفينيا، ويُعتقد أنه أضرم فيها النار قبل القبض عليه من قبل الشرطة السلوفينية. وقد تم تسليمه إلى السلطات النمساوية لمواجهة الاتهامات.
التحقيقات الأولية ورد فعل الدفاع
في البداية، لم تجد الشرطة أي علامات تدل على جريمة داخل شقة ستيفاني ب.، مما أدى إلى تعقيد التحقيقات. ومع ذلك، أدت الأدلة التي تم جمعها من سلوفينيا إلى كشف الحقائق المروعة.
تولت المحامية أستريد فاغنر، وهي محامية بارزة في النمسا، مهمة الدفاع عن المتهم. وقالت فاغنر إن موكلها “محطم تمامًا” وغير قادر على استيعاب ما حدث، مؤكدة أنه يعبر عن ندم عميق وحب مستمر للضحية.
العنف الأسري هو عامل أساسي في العديد من جرائم قتل النساء، ويسلط هذا الحادث الضوء على الحاجة إلى معالجة هذه القضية بجدية.
تراجع جرائم قتل النساء في النمسا
على الرغم من هذه الجريمة المأساوية، تشير البيانات الرسمية إلى انخفاض عام في حالات جرائم قتل النساء في النمسا خلال الفترة الأخيرة. فقد سجلت وزارة الداخلية النمساوية 15 حالة قتل لنساء نتيجة للعنف الأسري بين يناير ونوفمبر 2025، مقارنة بـ 22 حالة في نفس الفترة من العام السابق.
يرجع هذا الانخفاض جزئيًا إلى تحسين إجراءات الملاحقة القضائية وتعزيز السياسات الاجتماعية التي تهدف إلى حماية الضحايا وتوفير الدعم اللازم لهن.
ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن كل حالة قتل لامرأة تمثل فشلاً، وأن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الجهود لمنع هذه الجرائم المروعة. ويشيرون إلى أهمية التوعية بقضية العنف المنزلي وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا.
كما أن قضايا مثل هذه تثير نقاشًا أوسع حول الأمن الشخصي للمرأة، خاصة في ظل تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وبالنسبة لجرائم القتل التي تحدث عبر الحدود، تُظهر هذه القضية أهمية التعاون الوثيق بين أجهزة الشرطة في الدول المختلفة لضمان تحقيق العدالة.
مستقبل القضية والخطوات التالية
من المتوقع أن يمثل باتريك م. أمام المحكمة قريبًا، حيث يواجه خطر السجن المؤبد إذا أدين بتهمة القتل. ستعتمد نتيجة القضية على الأدلة التي يتم تقديمها وشهادات الشهود. تتوقع النيابة العامة تقديم قضية قوية تثير مسألة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
لا تزال التحقيقات جارية لجمع المزيد من الأدلة وتحديد جميع الظروف المحيطة بالجريمة. وتجري الشرطة أيضًا مراجعة لملف العلاقات السابقة بين الضحية والمتهم لتحديد أي مؤشرات تحذيرية مبكرة.
تتطلب هذه القضية أيضًا دراسة متعمقة لآليات الدعم المتاحة للنساء المعرضات للخطر، وتقييم ما إذا كانت هناك أي ثغرات في النظام يمكن معالجتها لمنع تكرار مثل هذه المآسي. المستقبل سيحدد مدى فعالية هذه الإجراءات.
المصادر الإضافية • KronenZeitung, Kleine Zeitung, AP













