نفى السياسي والرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي المغربي لكرة القدم سعيد الناصري التهم الموجهة إليه في قضية “إسكوبار الصحراء” للتهريب الدولي للمخدرات، خلال مثوله لأول مرة أمام القاضي في غرفة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء.
وقال الناصري، وهو أبرز متهم في هذا الملف إلى جانب رجل الأعمال وزميله السابق في حزب الأصالة والمعاصرة عبد النبي بعيوي، ردا على لائحة التهم التي تلاها أمامه القاضي: “لدي ما يفند كل هذه التهم، أنفيها جملة وتفصيلا”.
وأضاف -في كلمة مقتضبة- “سأساعد المحكمة للوصول إلى الحقيقة، لدي معطيات ستكون مفتاحا لحل هذا الملف”، قبل أن يقرر القاضي مواصلة استجوابه يوم 18 أبريل/نيسان في هذه المحاكمة التي افتتحت رسميا في مايو/أيار 2024.
ويواجه الناصري، وهو أيضا رجل أعمال وسياسي بارز في الدار البيضاء، عدة تهم أبرزها “المشاركة في اتفاق الاتجار بالمخدرات والتزوير”.
وهو معتقل منذ أواخر عام 2023 لمحاكمته في هذه القضية التي فتح التحقيق فيها بعد شكوى تقدم بها المواطن المالي المسجون في المغرب الحاج أحمد بنبراهيم ضد كل من الناصري وبعيوي، يتهمهما بمشاركته في تهريب المخدرات من المغرب إلى دول عدة في شمال أفريقيا والساحل عبر الجزائر، والسطو على فيلا تعود له في الدار البيضاء.
ويقضي بنبراهيم -الذي تلقبه وسائل إعلام بـ”إسكوبار الصحراء”- حكما بالسجن 10 أعوام لإدانته في قضية تهريب دولي للمخدرات، على خلفية حجز الشرطة 40 طنا من مخدر الحشيشة عام 2015.
وأظهرت تصريحات بنبراهيم في أثناء التحقيق معه في الاتهامات التي وجهها إلى الناصري وبعيوي تأكيده أنه “بدأ يعمل في تهريب المخدرات انطلاقا من المغرب منذ 2013 بشراكة مع بعيوي والناصري”، وأن “الناصري هو مساعد بعيوي في الاتجار بالمخدرات”.
واستجوب القاضي حتى الآن كل المتهمين في هذه القضية باستثناء بعيوي. وهم في المجموع 25 شخصا، بينهم 20 معتقلا، وأنكروا التهم الموجهة إليهم.