بمشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، احتضنت العاصمة السعودية، اليوم (الأربعاء)، أول لقاء بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والسوري أحمد الشرع، بعد نحو 24 ساعة من إعلان رفع العقوبات الأمريكية على دمشق، بطلب سعودي.
اللقاء، الذي يعد الأول من نوعه بين رئيسي سورية وأمريكا منذ نحو 25 عاماً، شارك فيه الرئيس التركي رجب أردوغان، عبر الهاتف. وأفصح مسؤول في البيت الأبيض، بأن الاجتماع دام نحو 33 دقيقة، قبيل انعقاد القمة الأمريكية الخليجية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي دعا نظيره السوري، خلال اللقاء، إلى التوقيع على «اتفاقيات أبراهام» للتطبيع مع إسرائيل. وأضاف أن ترمب حث الشرع على العمل على مساعدة واشنطن في منع عودة تنظيم «داعش»، وتحمُّل مسؤولية مراكز الاحتجاز شمال شرق سورية.
بدوره، دعا الشرع الشركات الأمريكية، إلى الاستثمار في قطاع النفط والغاز في سورية، بحسب ما نقل البيت الأبيض.
أخبار ذات صلة
ونوه أردوغان، خلال الاجتماع، بحسب ما نقلته «الأناضول»، بقرار الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سورية، معتبراً أنه يكتسب أهمية تاريخية.
وبحسب الخارجية السورية، فإن الشرع عبَّر خلال اللقاء الذي شارك فيه وزراء خارجية السعودية وسورية والولايات المتحدة، عن امتنانه لـ«الدعم الإقليمي والدولي»، مشدداً على «مُضي سورية بثقة نحو المستقبل». ووصفت الخارجية اللقاء بـ«التاريخي»، وشهد تأكيد أهمية رفع العقوبات، ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار.
وشدد ولي العهد على ضرورة رفع العقوبات؛ لتحقيق الاستقرار في المنطقة. فيما اعتبر ترمب في كلمته أمام قمة الرياض، أن تطبيع العلاقات بين واشنطن ودمشق قد بدأ بلقاء، وأن واشنطن تستكشف ذلك عقب رفع العقوبات.