دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يوم الخميس، قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للاجتماع في الرياض يوم الجمعة.
وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أكد مصدر مسؤول أن الاجتماع سيكون “غير رسمي” في إطار “اللقاءات الودية الخاصة” التي يعقدها القادة بشكل دوري منذ سنوات.
كما يأتي هذا اللقاء في سياق المشاورات بين القادة العرب بهدف مناقشة خطة بديلة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل الفلسطينيين في قطاع غزة.
في وقت سابق من اليوم، أفادت الرئاسة المصرية في بيان لها عبر منصة “إكس” أن الرئيس عبد الفتاح السيسي توجه إلى السعودية بعد ختام زيارته الرسمية إلى إسبانيا.
كان من المقرر عقد الاجتماع الخميس في الرياض بين قادة السعودية، مصر والإمارات وقطر والأردن، إضافة إلى السلطة الفلسطينية. لكن تم تأجيله ليوم واحد وتوسيعه ليشمل جميع دول مجلس التعاون الخليجي الستة.
سيتم خلال الاجتماع مناقشة خطة بديلة لإعادة إعمار غزة، ومن المتوقع أن تكون الخطة المصرية جزءًا رئيسيًا من النقاشات. بحسب وكالة “أسوشيتد برس”، تستند الخطة إلى إنشاء ثلاث “مناطق آمنة” داخل غزة يسكن فيها الفلسطينيون مؤقتًا، ريثما تبدأ شركات البناء المصرية والدولية في إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية.
وتضم الخطة مشاركة أكثر من 20 شركة مصرية ودولية، مما سيخلق عشرات الآلاف من فرص العمل، مع توقعات بأن تستغرق عملية الإعمار نحو خمس سنوات.
من ناحية أخرى، يشترط تنفيذ الخطة التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والتي تشمل تحديد من سيتولى حكم غزة.
وينص المقترح المصري على تشكيل إدارة فلسطينية مستقلة للإشراف على عملية الإعمار، بالإضافة إلى إنشاء قوة شرطة فلسطينية تتكون من ضباط من غزة، مدعومة بتدريبات مصرية وغربية.
وفي هذا السياق، تعد مسألة تمويل إعادة الإعمار تحديًا كبيرًا، خاصةً أن ترامب يرى أن الدمار الواسع الذي لحق بغزة يجعل العملية معقدة للغاية، مشترطًا إجلاء السكان عن القطاع خلال فترة إعادة تأهيله.
يُشار إلى أنه تم تأكيد مشاركة قادة الدول في الاجتماع، بينما سيقوم بعضهم بإرسال ممثلين نيابة عنهم. إلى جانب الرئيس المصري وملك الأردن، سيحضر القمة، أميرُ الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.