يرى ستيفانو كوزين، مدرب منتخب جزر القمر، أن مباراته ضد المغرب في افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 ستكون الأسهل من الناحية النفسية لفريقه. وستُقام المباراة يوم غد الأحد في ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، عند الساعة 22:00 بتوقيت مكة المكرمة والدوحة، ضمن المجموعة الأولى. يُعد هذا اللقاء افتتاحيًا للنسخة الـ35 من البطولة القارية.
يتطلع المنتخب المغربي، بصفته المضيف، إلى تحقيق بداية قوية في البطولة، بينما يسعى منتخب جزر القمر إلى تقديم أداء مشرف. وتضم المجموعة الأولى بالإضافة إلى المغرب وجزر القمر، منتخبي زامبيا ومالي.
تحديات المغرب وضغوط الفوز في كأس الأمم الأفريقية
أشار كوزين إلى أن الضغط الأكبر يقع على عاتق المنتخب المغربي، الذي يتوقع منه الفوز بالمباراة والتنافس على لقب البطولة. وأوضح أن هذا الضغط قد يؤثر على أداء اللاعبين المغاربة. وعلى النقيض، يرى أن فريقه لا يتحمل أي ضغوط كبيرة، مما يمنحهم حرية أكبر للتعبير عن مستواهم.
وأضاف المدرب الإيطالي في تصريحاته لموقع فوت أفريكا أن فريقه سيدخل المباراة بتواضع، مع التركيز على الجانب التكتيكي والقوة الذهنية. وأكد كوزين أن الانضباط التكتيكي والعقلية القوية يمكن أن يصنعا الفارق حتى في مواجهة فريق قوي مثل المغرب.
التركيز التكتيكي كاستراتيجية رئيسية
يخطط كوزين للتركيز بشكل كبير على الجوانب التكتيكية في المباراة، بهدف استغلال أي نقاط ضعف في صفوف المنتخب المغربي. ويرى أن القوة الذهنية للاعبين ستكون عاملاً حاسمًا في تحديد نتيجة اللقاء. و قد أوضح بأنه يمتلك خطة محكمة للتعامل مع قوة الخصم.
ويعتبر هذا الظهور هو الثاني لمنتخب جزر القمر في كأس الأمم الأفريقية، بعد مشاركته الأولى في الكاميرون عام 2021. و يطمح الفريق إلى تحقيق نتائج أفضل في هذه النسخة. بينما يمثل هذا البطولة فرصة للجزر القمر لتطوير مستوى كرة القدم لديهم.
كما تحدث كوزين عن عملية إعادة بناء الفريق التي استمرت لمدة عامين، مؤكدًا أن فريقه يضم مجموعة من اللاعبين الشباب والطموحين. وأعرب عن فخره باللاعبين ورغبتهم في إسعاد جماهير جزر القمر. ويعتبر هذا الجيل الشاب من اللاعبين فرصة لتقديم كرة قدم ممتعة.
وخلال فترة توليه المسؤولية، قاد كوزين جزر القمر في 20 مباراة، حقق الفوز في 10 منها، وتعادل في 4، وخسر 6. وتشير هذه الإحصائيات إلى تحسن ملحوظ في أداء الفريق منذ توليه المنصب.
لا يضع المنتخب الجزر القمري حدودًا لطموحاته في البطولة، ويهدف إلى الاستمتاع باللعب وتقديم أفضل ما لديه. ويرى كوزين أن هذا النهج الإيجابي يمكن أن يساعدهم على تحقيق نتائج مفاجئة. تتسم المنتخبات الأفريقية بقدرات متفاوتة وروح تنافسية عالية.
ينتهي عقد كوزين الحالي مع جزر القمر بنهاية مشاركتهم في كأس الأمم الأفريقية. وتعتبر هذه البطولة فرصة له لإثبات قدراته كمدرب، وإمكانية الاستمرار في منصبه. يتوقع المراقبون أن يكون مستقبل كوزين مع المنتخب مرتبطًا بنتائج الفريق.
من المتوقع أن تُختتم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 في شهر فبراير، مع تحديد المنتخب الفائز باللقب. وستشكل المباريات القادمة اختبارًا حقيقيًا للمنتخبات المشاركة، بما في ذلك المغرب وجزر القمر. وسيكون أداء المنتخبات في هذه البطولة مؤشرًا على مستوى كرة القدم الأفريقية بشكل عام.













