بقلم: يورونيوز
نشرت في
في خطوة تمزج بين الصوت الفني والمسؤولية الإنسانية، وجّهت مجموعة من أبرز أسماء الفن والموسيقى والأدب في المملكة المتحدة رسالة واضحة إلى الحكومة البريطانية، دعت فيها إلى اتخاذ موقف حازم إزاء تصاعد العنف في قطاع غزة.
ضمّ التحرك أكثر من 300 شخصية بارزة، من بينهم بينيديكت كومبرباتش، ودوا ليبا، وتيلدا سوينتون، وريز أحمد، وتريسي إمين، وآني لينوكس، مطالبة رئيس الوزراء كير ستارمر بتعليق فوري لصادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، والضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في القطاع المنكوب.
ولم تقف الرسالة عند حدود الموقف السياسي، بل طالبت بفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحثت على ضرورة تحمّل المسؤولية الدولية تجاه الأطفال والسكان المدنيين الذين يعانون من الوضع الإنساني المتدهور.
من جهتها، شددت جوزي نوتن، المؤسسة المشاركة في منظمة “تشوز لوف”، والتي أطلقت المبادرة، على أن “التكلم فقط لم يعد كافياً. المطلوب هو تحرك فوري قبل أن تتفاقم الكارثة أكثر”.
على صعيد متصل، أعرب ستارمر عن رفضه لما وصفه بـ”التصعيد غير المقبول” الذي شنته إسرائيل مؤخراً في قطاع غزة، وذلك بعد الهجوم الأخير الذي بدأ في منتصف مايو، ضمن حرب مستمرة منذ أكتوبر 2023.
وفي سابقة، علقت الحكومة البريطانية مفاوضاتها حول اتفاق تجاري مع تل أبيب واستدعت السفيرة الإسرائيلية لدى لندن، كما سبق أن علقت نحو 30 رخصة تصدير أسلحة إلى إسرائيل في سبتمبر 2024، بسبب مخاوف من استخدامها في انتهاكات محتملة للقانون الدولي.
وفي إطار آخر، تعمل منظمات حقوق الإنسان على تقديم دعوى قضائية تهدف إلى توسيع نطاق الحظر ليشمل تصدير مكونات الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز إف-35 التي يتم تصنيع بعض أجزائها في المملكة المتحدة ويستخدمها الجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك، شارك أكثر من 380 كاتباً من بريطانيا وأيرلندا، من بينهم زادي سميث وإيان ماك إيوان وإرفين ويلش، في رسالة مماثلة نددوا فيها بما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، ودعوا إلى توفير الغذاء والدواء بشكل فوري وغير مشروط. كما انضم إليهم أكثر من 300 كاتب فرانكفوني، بينهم الحائزان على جائزة نوبل آني إرنو وجان ماري غوستاف لوكليزيو.
في الوقت الذي تتزايد فيه الانتقادات الدولية الموجهة إلى إسرائيل، تبقى الأخيرة ترد على هذه الاتهامات بالنفي القاطع، بينما تستمر الدعوات من الأمم المتحدة ومنظمات دولية للتحرك العاجل.