حذرت الجمعية الألمانية لجراحة العظام والطب الرياضي من أن الطقس البارد يزيد من خطر الإصابة أثناء ممارسة رياضة الجري في فصل الشتاء. فمع انخفاض درجات الحرارة، يقل تدفق الدم إلى العضلات والأربطة والأوتار، مما يجعلها أقل مرونة وأكثر عرضة للإصابات، خاصةً لدى الرياضيين الذين يمارسون الجري في الشتاء بانتظام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للهواء الجاف أن يسبب تهيجًا للجهاز التنفسي.
تعتبر رياضة الجري من أكثر الرياضات شعبية على مدار العام، ولكنها تتطلب احتياطات إضافية خلال الأشهر الباردة. وفقًا للخبراء، فإن تجاهل هذه الاحتياطات يمكن أن يؤدي إلى إصابات تتراوح بين التواء الكاحل إلى مشاكل أكثر خطورة في العضلات والأربطة. يجب على العدائين تعديل روتينهم التدريبي وأخذ الظروف الجوية في الاعتبار لضمان سلامتهم.
الجري في الشتاء: كيف تحمي نفسك من الإصابات؟
لتقليل خطر الإصابة أثناء ممارسة الجري في فصل الشتاء، من الضروري اتخاذ بعض التدابير الوقائية. أولاً، يجب التركيز على الإحماء بشكل صحيح قبل البدء بالجري، حيث أن العضلات الباردة تكون أكثر عرضة للإصابة. يجب أن يشمل الإحماء تمارين ديناميكية تستهدف مجموعات العضلات الرئيسية المستخدمة في الجري.
ارتداء الملابس المناسبة
يعتبر اختيار الملابس المناسبة أمرًا بالغ الأهمية. ينبغي ارتداء الملابس وفقًا لمبدأ الطبقات، حيث توفر الطبقة الداخلية رطوبة، والطبقة الوسطى دفئًا، والطبقة الخارجية حماية من الرياح والمطر. تجنب ارتداء الملابس القطنية، لأنها تحتفظ بالرطوبة وتجعلك تشعر بالبرد.
أهمية الإحماء المكثف
الإحماء المكثف ضروري لتهيئة العضلات والمفاصل للجهد. يجب أن يستغرق الإحماء ما لا يقل عن 10-15 دقيقة، وأن يشمل تمارين مثل الدوران الذراعي، ورفع الركبة، وتمارين الكاحل. هذا يساعد على زيادة تدفق الدم إلى العضلات وتحسين مرونتها.
التنفس من الأنف
ينصح الخبراء بالتنفس من الأنف أثناء الجري في الطقس البارد. يساعد التنفس من الأنف على تدفئة وترطيب الهواء قبل وصوله إلى الرئتين، مما يقلل من تهيج الجهاز التنفسي. في المقابل، يمكن أن يؤدي التنفس من الفم إلى دخول هواء بارد وجاف مباشرة إلى الرئتين.
تمارين التمدد بعد الجري
بعد الانتهاء من الجري، من المهم ممارسة تمارين التمدد لتهدئة العضلات ومنع التصلب. يجب أن تتم تمارين التمدد في بيئة دافئة، مثل الداخل، لتجنب التعرض للبرد بعد التعرق. التركيز على تمديد العضلات الرئيسية المستخدمة في الجري، مثل أوتار الركبة، وعضلات الساق، وعضلات الورك.
بالإضافة إلى هذه النصائح، من المهم أيضًا الانتباه إلى سطح الجري. قد تكون الأسطح المتجمدة أو المغطاة بالثلج زلقة وتزيد من خطر السقوط والإصابة. يفضل الجري على الأسطح المرصوفة أو في مسارات مخصصة للجري، أو استخدام أحذية جري ذات نعل مقاوم للانزلاق. كما يجب الانتباه إلى علامات الجفاف، حتى في الطقس البارد، وشرب كمية كافية من الماء قبل وأثناء وبعد الجري.
تعتبر سلامة العدائين أولوية قصوى، خاصةً خلال فصل الشتاء. من خلال اتباع هذه الإرشادات، يمكن للعدائين الاستمتاع بفوائد الجري مع تقليل خطر الإصابة. تذكر أن الاستماع إلى جسدك والتكيف مع الظروف الجوية هما مفتاح الجري الآمن والممتع.
من المتوقع أن تصدر الجمعية الألمانية لجراحة العظام والطب الرياضي المزيد من التوصيات التفصيلية حول ممارسة الرياضة في فصل الشتاء في الأشهر القادمة. سيتم التركيز على أحدث الأبحاث حول تأثير الطقس البارد على الجسم وكيفية الوقاية من الإصابات. يجب على الرياضيين متابعة هذه التحديثات لضمان حصولهم على أفضل النصائح والإرشادات.













