هاجم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون التحالف الأمني بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، واعتبره تهديدًا خطيرًا لبلاده، مؤكدًا عزمه تعزيز برنامج كوريا الشمالية النووي.
وفي خطاب بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لتأسيس جيش الشعب الكوري، قال كيم إن التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، الذي تم بموجب خطة أمريكية لتشكيل تحالف عسكري إقليمي مشابه للناتو، يسهم في إحداث عدم توازن عسكري في شبه الجزيرة الكورية ويشكل تهديدًا خطيرًا للأمن في كوريا الشمالية.
وأضاف كيم أنه سيتم تعزيز جميع قدرات الردع، بما في ذلك القوى النووية، في إطار السياسة الثابتة لتطوير القدرات النووية بشكل أكبر.
وكانت الدبلوماسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد شهدت حالة من التوقف خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، في وقت استمرت فيه كوريا الشمالية في توسيع وتحديث ترسانتها النووية.
وقد وسّعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من تدريباتهما العسكرية المشتركة، بالإضافة إلى تدريبات ثلاثية تشمل اليابان، وهو ما اعتبرته كوريا الشمالية تهديدًا مباشرًا لسيادتها، واتهمت هذه التدريبات بأنها تهدف إلى محاكاة غزو أراضيها.
ومع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فقد أبدى استعداده لاستئناف الحوار مع كيم، مشيرًا إلى أن محادثاته خلال فترته الرئاسية السابقة(2018-2019) لم تثمر عن اتفاق ملموس، بسبب رفضه عرض كيم بتفكيك منشأته النووية الرئيسية مقابل تخفيف العقوبات.
وأعربت كوريا الجنوبية عن قلقها من أن ترامب قد يقدم تنازلات لكوريا الشمالية مقابل “إنجاز دبلوماسي”، مما قد يهدد هدف المجتمع الدولي في نزع السلاح النووي.
ورغم ذلك، أكد بيان مشترك لترامب ورئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا على التزامهما بنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية ودور التحالف الثلاثي في مواجهة التهديدات.
في وقت لاحق، شدد كيم في خطابه على دعم كوريا الشمالية للجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا، ووجه اتهامًا للولايات المتحدة بتقويض الوضع في أوكرانيا.
المصادر الإضافية • أب