“لا يوجد مدرسة ولا بيت آمن، يقصفون كل شيء”: صرخة امرأة فلسطينية بعد استهداف مدرسة للنازحين بالنصيرات

ووفقا لإحصاءات صحفيين من وكالة “أسوشيتد برس” في مستشفيين وسط غزة، استقبل مستشفى العودة 12 جثة، في حين استقبل مستشفى شهداء الأقصى جثتين وأكثر من 15 جريحا، بينهم أطفال.

وقالت أم فادي الزير: “نحن لا نطلب شيئا، نريد فقط أن نعيش بأمان، ولكن الآن لا توجد لدينا مدارس آمنة أو منازل آمنة. إنهم يستهدفون كل شيء”.

وفي بيان رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه لمدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، زاعما أن المنطقة المستهدفة بمثابة تجمع لـ “إرهابيين” ينشطون فيها.

تأتي هذه الضربة بعد يوم واحد من غارة جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت مخيمات مواصي خان يونس في جنوب قطاع غزة، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 300 آخرين، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع.

وتعتبر الغارة التي نفذها الجيش الإسرائيلي السبت على مواصي خان يونس   واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال الحرب التي تستمر منذ 10 أشهر، والتي أودت بحياة أكثر من 38,400 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

في سياق متصل، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه ينبغي على مجلس الأمن والجمعية العامة التحرك العاجل لإلزام إسرائيل على وقف هجماتها العسكرية المنهجية والواسعة النطاق ضد مراكز إيواء النازحين قسرا في قطاع غزة.

وأشار في بيان إلى أن “تكرار الهجمات الإسرائيلية المباشرة الدامية وقصف منشآت الأمم المتحدة المرة تلو الأخرى وقتل وإصابة مئات المدنيين دفعة واحدة، ما هو إلا تعبير صارخ عن فشل المجتمع الدولي بوقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر”. 

وأفاد أن “إسرائيل تعمل بمنهجية متكررة على انتهاك متعمد لمبادئ التمييز والتناسب والضرورة، ولا تضع أي اعتبار لحياة المدنيين”.