يعاني نادي برشلونة، حامل لقب الدوري الإسباني، من سلسلة من الإخفاقات الغريبة في ترجمة الفرص الهجومية إلى أهداف خلال مباريات الموسم الحالي، سواء في منافسات الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا. هذه الظاهرة، التي باتت تعرف بـ”لعنة برشلونة“، أثارت تساؤلات حول أسباب تكرار اصطدام الكرة بالقائمين والعارضة، وتأثير ذلك على نتائج الفريق.
ووفقًا لتقارير صحفية، فإن برشلونة هو الفريق الأكثر حظًا سيئًا في الدوريات الخمس الكبرى، حيث شهدت مبارياته إهدار 15 فرصة محققة بسبب القائمين والعارضة. هذا الأمر يثير قلقًا لدى المدرب واللاعبين، خاصة وأن الفريق يمتلك قوة هجومية كبيرة.
لعنة برشلونة: تحليل الأسباب والتأثيرات
على الرغم من تسجيل برشلونة 44 هدفًا حتى الآن هذا الموسم، موزعة بين 32 هدفًا في الدوري الإسباني و12 هدفًا في دوري أبطال أوروبا، إلا أن هذه الأرقام كان من الممكن أن تكون أفضل بكثير لو لم تتدخل القائمات والعارضة في منع العديد من الكرات من دخول المرمى. تشير الإحصائيات إلى أن الفريق كان سيحصد نقاطًا إضافية في عدة مباريات لو تمكن لاعبوه من استغلال هذه الفرص الضائعة.
وتشير صحيفة “ماركا” الإسبانية إلى أن اللاعب فيران توريس هو الأكثر تأثرًا بهذه “اللعنة”، حيث أهدر العديد من الفرص السانحة للتسجيل بعد اصطدام الكرة بالقائم. ولم يقتصر الأمر على توريس، بل امتد ليشمل لاعبين آخرين مثل رافينيا وجول كوندي وإريك غارسيا.
بداية اللعنة في الدوري الإسباني
بدأت هذه الظاهرة في الجولة الأولى من الدوري الإسباني ضد ريال مايوركا، حيث اصطدمت تسديدات رافينيا وداني أولمو بالقائم والعارضة على التوالي. ورغم ذلك، تمكن برشلونة من الفوز بالمباراة بنتيجة 3-0، إلا أن الفرصتين الضائعتين كانتا ستزيدان الغلة الهجومية للفريق.
وتكرر السيناريو في المباراة التالية ضد ليفانتي، حيث اصطدمت تسديدة توريس بالعارضة، وتمكن برشلونة من تحقيق الفوز بصعوبة بنتيجة 3-2. كما شهدت مباريات برشلونة ضد خيتافي وريال أوفييدو وريال سوسيداد وجيرونا وسيلتا فيغو حالات مماثلة، حيث اصطدمت الكرة بالقائم أو العارضة في 8 مباريات من أصل 12.
تأثير اللعنة في دوري أبطال أوروبا
لم تقتصر “لعنة القائمين والعارضة” على مباريات الدوري الإسباني، بل امتدت أيضًا إلى دوري أبطال أوروبا. ففي مباراة برشلونة ضد كلوب بروج، شهدت المباراة اصطدام ثلاث تسديدات بإطار المرمى في نفس المباراة، مما أثر سلبًا على نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3.
وتشير التحليلات إلى أن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بعوامل نفسية، مثل الضغط والقلق الذي يعاني منه اللاعبون في اللحظات الحاسمة. الحظ يلعب دورًا أيضًا، ولكن تكرار هذه الحالات يثير تساؤلات حول وجود عوامل أخرى مؤثرة.
التحليل الفني يشير إلى أن بعض التسديدات قد تكون غير دقيقة بما يكفي، مما يجعلها أقرب إلى القائمين والعارضة. تحسين دقة التسديد والعمل على تقليل الضغط النفسي قد يكونان من الحلول الممكنة للتغلب على هذه المشكلة.
ماذا ينتظر برشلونة؟
يستعد برشلونة لمواجهة تحديات كبيرة في الفترة المقبلة، حيث تنتظره مباريات حاسمة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. من المتوقع أن يركز المدرب على العمل مع اللاعبين لتحسين دقة التسديد وتقليل الأخطاء الفردية، بالإضافة إلى العمل على الجانب النفسي لتهيئة اللاعبين بشكل أفضل للمباريات المقبلة.
سيكون من المهم متابعة أداء برشلونة في المباريات القادمة لمعرفة ما إذا كان الفريق سيتمكن من التغلب على هذه “اللعنة” وتحقيق النتائج المرجوة. مستقبل الفريق قد يعتمد على قدرته على استغلال الفرص المتاحة وتحويلها إلى أهداف.













