وقال بارو، وهو في طريقه لحضور اجتماع في لوكسمبورغ: “سنكون يقظين، إلى جانب أصدقائنا وشركائنا البريطانيين والألمان، لضمان أن أي مفاوضات (أمريكية-إيرانية) قد تجري تتوافق مع مصالحنا الأمنية فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي“.
يأتي ذلك بعدما ذكر موقع “أكسيوس الأمريكي ” أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستنطلق في العاصمة الإيطالية السبت المقبل.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد شدد على أن المحادثات ستستكمل بشكل غير مباشر، وستحافظ سلطنة عُمان على وساطتها فيها بغض النظر عن البلد المضيف.
من جهته، قال الرئيس دونالد ترامب إنه يتوقع من طهران أن “تتخذ قرارها بسرعة” بعدما عقد البلَدان محادثات وصفها بـ”الإيجابية والبناءة”.
ولم يقدم الزعيم الجمهوري مزيدًا من التفاصيل حول الجولة المقبلة، لكنه سبق أن هدد باللجوء إلى القوة العسكرية إذا لم توافق الجمهورية الإسلامية على توقيع الاتفاق.
وليس واضحًا بعد مدى الهامش الذي سيُعطى للأوروبيين في المحادثات، غير أن وكالة “رويترز” نقلت في وقت سابق عن محللين ودبلوماسيين قولهم إن عدم تنسيق واشنطن مع بروكسل فيما يخص محادثاتها سيجعل فرص التوصل لاتفاق ضعيفة، ويدفع الأمريكيين والإسرائيليين نحو مواجهة عسكرية مع إيران.
وقالت مصادر للوكالة إن الاتحاد الأوروبي لم يكن على علم باستعداد واشنطن لبدء مفاوضات في سلطنة عُمان قبل الإعلان عنها، رغم أن واشنطن بحاجة إليه للضغط على طهران.
فالولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق النووي الموقّع مع إيران عام 2015، لا تستطيع إعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وبالتالي، فسيحتاج ترامب إلى مجموعة الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)، لأنها الوحيدة القادرة على مساعدته في إعادة فرض العقوبات.
يُذكر أن الممثل الأعلى السابق للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، كان وفريقه في طليعة المحادثات الأمريكية الإيرانية السابقة في عهد الرئيس جو بايدن، والتي كانت تهدف إلى إعادة إحياء الاتفاق، المعروف بخطة العمل المشتركة.