في عالم الاتيكيت الاجتماعي، يُعد احترام المناسبة والمضيفين من أهم مبادئ التصرف الراقي، ويُعتبر اختيار الملابس أحد أبرز أشكال هذا الاحترام. ومن بين القواعد غير المكتوبة الأكثر شيوعًا في حفلات الزفاف، الامتناع عن ارتداء اللون الأبيض من قِبل الضيفة، لما يحمله هذا الخيار من رمزية ومكانة خاصة بالعروس فقط.
اللون الأبيض تقليديًا يرمز للعروس ويمنحها تميّزًا بصريًا في يومها الكبير، حيث يلفت الأنظار ويعكس النقاء والبداية الجديدة. وعند ارتداء ضيفة لهذا اللون، حتى وإن لم يكن القصد لفت الانتباه، فقد يُنظر إليه كنوع من التنافس غير المباشر أو التعدي على خصوصية العروس في يومها الاستثنائي.
اتباع هذا الاتيكيت لا يرتبط بالقواعد الجامدة بقدر ما يرتبط بالذوق، واللباقة، ومراعاة مشاعر الآخرين، كما أنه يعكس وعي الضيفة بأهمية المناسبة ومكانتها. ومن هنا يُفضل اختيار ألوان أخرى راقية ومناسبة، تبرز أناقة الضيفة من دون أن تسرق الأضواء من العروس.
احترام هذه القاعدة البسيطة يُظهر حسًّا عاليًا بالتقدير واللباقة، ويُساهم في خلق أجواء احتفالية راقية ومريحة لجميع الحاضرين.
أخبار ذات صلة