ورفعت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي جاهزية منظومتها الدينية إلى أعلى مستوى، استعداداً لاستقبال المعتمرين والمصلين والزائرين ليلة ختم القرآن الكريم، ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وذلك بحزمة من الخدمات التوجيهية والإرشادية والتوعوية الدينية والدروس العلمية، وتكثيف مواقع إجابة السائلين وحِلق القرآن، والمتوقع من الزائرين والقاصدين، توافدهم بالملايين، وتهيئة البيئة التعبدية، المحفوفة بالخشوع والسكينة لهم في الحرمين.
وشدد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، على العاملين بالمنظومة الدينية؛ التأهب والاستعداد لليلة ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وتنفيذ الخطة المعدة بخصوصها، مع التناغم التام مع الجهات العاملة بالحرمين وشركاء النجاح، وتعزيزها بالتقنية والتطبيقات الذكية، والترجمة واللغات، وعوامل المعرفة الحديثة؛ لتقديم الخدمات الدينية للمصلين والمعتمرين والزائرين، وتسهيل أداء نسكهم وعباداتهم، وتذليل العقبات لهم.
وكثفت الجهات الحكومية بالمدينة المنورة أعمالها الميدانية لتهيئة بيئة صحية وآمنة لمئات الآلاف من المصلين والمعتكفين في المسجد النبوي، ليشهدوا صلاتي العشاء والتراويح، وختم القرآن الكريم، ودعاء القنوت ليلة الـ 29 من رمضان.
3300 متطوع ومتطوعة
تمثّل الأعمال التطوعية جانباً مهماً في نجاح تنظيم حشود المصلين وانسيابية وصولهم إلى ساحات المسجد النبوي عبر مختلف الطرق والمنافذ، حيث يجنّد أكثر من 3300 متطوع ومتطوعة اليوم، جهودهم الخيرية للمشاركة في تقديم خدمات توجيه الزائرين بلغاتهم المختلفة، وإرشاد التائهين، وخدمات السقيا، وتوزيع وجبات الإفطار، وتنظيم جلوس الصائمين إلى السفر في جميع المواقع، ومشاركة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي والجهات ذات العلاقة في تنظيم تدفق المصلين عبر الممرات المخصصة ووصولهم بانسيابية عبر الأبواب والممرات، وتوجيههم إلى السطح والساحات عند امتلاء المساحات المخصصة للصلاة داخل المسجد، ضمن الخطة التشغيلية لتهيئة كل ما يحتاجه قاصدو المسجد النبوي من خدمات، بإشراف مباشر ومتابعة أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، وبالتنسيق وتضافر الجهود بين مختلف الجهات ذات العلاقة. وينتسب المتطوعون إلى 28 جهة حكومية وخيرية تشارك في تقديم الخدمات للمصلين في قسمي الرجال والنساء بالمسجد النبوي من خلال 49 عملاً تطوعياً بالتنسيق مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي، تغطي جهودهم كافة محاور الخدمة، لينعم المصلون والزائرون بالراحة والسكينة وأداء الصلوات في بيئة صحية وآمنة.
وعملت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والجهات المعنية العاملة في المسجد الحرام، على تنظيم الحشود من أجل استيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين لأداء الصلوات في المسجد الحرام وساحاته، وتهيئة جميع الخدمات لتمكينهم من أداء الصلوات وأداء المناسك.