إلى أماني ثانية
-1-
لِيَأْتِي
الْحُزْنُ سَهْواً
لِشُرْفَةِ عَيْنَيْكِ
السَّمَاوِيَتَيْنِ..
علَّهَا تَكْبُرُ الْقَصِيدَةُ
وَيَنْتَشِي الْأَلَقُ
وَلِمَطَرِ الْمَنْفَى
– مَنْفَايَ-
فِي غَيْمَةِ الْجِـــــــــــرَاحِ
أَنْ يَعْبُرَ الْمَكَانَ
سَحَـــــــــــــــابَةً
وَالضِّفَةَ سَرَابــــــــــــــــاً
…
……
………
وَلِقَلْبِيَ الْحَالِمِ
مِثْلَ غَيْمَةٍ حُبْلَى
بِنِوَارِسِ الْعِشْقِ
أَنْ يَتْلُوَ شَرَكَ الْبَوْحِ
عَلَى مَسْمَعٍ مِنْ رَصِيفِ الْبَحْرِ
وَالنَّايِّ
فَبَيْنِي
وَبَيْنَكِ -أَنْتِ- وَالْمدَى
لَا سِوَاكِ
أَلْف أَيْقُونةٍ وليلةٍ
لحكيمٍ منفيٍّ
فِي شَفَتَيْكِ
يَحْتَاجُ لِشِرَاعِ سَفِينَةٍ
تَعْبُرُ الطُّوفَانَ
وَالضِّفَةَ
وَالْعَرَاءْ
…
……
………
لِيَأْتِي
الْحُزْنُ –إذَنْ-
كَمَا يَشْتَهِي الْوَقْتُ
وَأَنَا الَّذِي عَشِقْتُ فِيكِ
سِرَّ الِانْتِمَاءِ
وَتَقَاسِيمَ الْوَجْهِ الْوَاعِدَةِ
أَنْ أَرْسُو فِي شَاطِئِ
يَعِدُ بِسُحْنَةِ الْعَاشِقِ -الْكُنْتُهُ-
بِرَذَاذِ الْعُبُورِ
وَنَبِيذِ الْأَمَانْ.
-2-
لِيَأْتِي
الْحُزْنُ سَهْواً
لِشُرْفَةِ عَيْنَيْكِ
السَّمَاوِيَتَيْنِ..
وَلِتَفَاصِيلِ فَيْضِ النَّهْرِ
أَنْ تُوَزِّعَ عِشْقَنَا الْوَرْدِيَّ
عَبْرَ مَسَافَاتِ الذِّكْرَى
فَوَشْمُ الْيَدِ الْيُسْرَى
اخْتَزَلَتْهُ حِكْمَةُ الْوَقْتِ
فِي بَسْمَتَيْنِ:
بَسْمَتُكِ
وبَسْمَةٌ سَتَأْتِي سُنْبُلَةً
لِخَامِسِ فَصْلٍ
يَكْبُرُ
فِي قَصَبِ نَايٍ
وَرَسْمِ وِلَادَهْ.
-3-
لِيَأْتِي
الْحُزْنُ سَهْواً
لِشُرْفَةِ عَيْنَيْكِ
السَّمَاوِيَتَيْنِ..
وَلِلسُّنُونُو رَفِيق الدَّرْبِ
وَالْخُطُوَاتِ
وَالْمَكَانِ
أَنْ يَبْنِي عُشَّهُ فَوْقَ ثَرَى
الْقَبْــــــــــِر
ويُشيِّدَ مَرْثِيَّةَ الْمَدَارِ
عَلَى شَاهِدَةِ الْجِيرِ بِحِنَّاءِ
الْفَيْرُوزِ وَ النِّيلَةِ
وَلِسُعَاةِ الْبَرِيدِ
وَرُوَّاةِ تَدْوِينِ أَسْفَارِ الْحِكْمَةِ
وَالنُّحَاةِ الْمُحَاصَرِينَ
فِي حَالَات النَّعتِ
واْلبَدَلِ
أَيْضاً
وَالسُّكَارَى الْمُتَجَذِّرِينَ
فِي حَانَاتِ الْمَرَافِئِ
إِذَا مَا شَاؤواْ
أَنْ يَنْثُرُوا
وَوَرْدُ الْعِشْقِ
فِي مِزْهَريَّةٍ
عَلَى الْمَلَأِ
وَغُبَارَ الصَّحْرَاءِ
وَنَقْعِ بُؤَرِ الرَّمَادِ
وَأَنْتِ يَا سَيِّدَةَ هَذَا الْمَدَى الْبَعِيدِ
وَالشُّرْفَةِ الْآسِرَةِ
لَا تَسُدِّي مَا تَبَقَّى مِنْ شَرَايِينِ
الْقَلْبِ
وَافْتَحِي آخِرَ نَافِذَةٍ جِهَةَ الْبَحْرِ
عَلَّنِي أَسْتَمِدُّ مِنْ سَحَابَةِ الْوَقْتِ
أُفُقاً أَزْرَقاً
وَرُؤْيَا
شِرَاعاً لِي
وَمَوْجَةً لَكِ
وَنَعْبُرَ سَوِيًّا إِلَى الْمَنَارَةِ
وَرَصِيفَ النَّجَاةِ
هِيَ الدعاءُ
جَهْراً
لِمَنْ يَتْلُوهُ- إِذَنْ –
فِي مَرْمَى حَجَرٍ
وَسَرَايَا الْعَدَمْ
وَيَشْهَدُ لِسَدِيمِ الْغِوَايَةِ
نَاصِيَةً لِدِرْعِ الْبَقَاءِ
مَا بَعْدَكِ مَوْتٌ
وَمَا قَبْلَكِ طُوفَانٌ
فَهَلْ لِي مِنْ بِدَايَــةٍ أُخْرَى
لِأَقْتَفِي أَثَرَ الْهَارِبِ
مِنْ بَسْمَلَةِ الرِّيَاحِ
لِأُقَبِّلَ أَنَامِلَ يَدَيْكِ
أَلْثُمُهَا شَفَتَيْكِ كَنَاسِكٍ
وَأُحَلِّقُ
وَأَطِيرْ
وَأُعِيدُهَا تَفَاصِيلَ الْحِكَايَةِ
وَالْوِشَايَةِ – لَا فَرْقَ –
لِمَسْقِطِ رَأْسٍ –رَأْسِي التِّي تَدُورُ-
فِي حَاشِيَةِ الْمُبْتَدَأ
فِي كَأْسِ هَوَاءٍ
وَدَالِيَةِ وِلَادَهْ
أخبار ذات صلة




 
									 
					 
 اختر منطقتك
 اختر منطقتك	








