أثار تصريح يزيد أبو ليلى، حارس مرمى منتخب الأردن، جدلاً واسعاً بعد فوز فريقه على المنتخب السعودي في نصف نهائي كأس العرب. وانتقد أبو ليلى سلوك قائد المنتخب السعودي، سالم الدوسري، خلال مصافحة لاعبي الأردن قبل المباراة، مشيداً بتواضع النجم السعودي السابق ياسر القحطاني. هذا التصريح جاء في المؤتمر الصحفي عقب المباراة التي أقيمت يوم 16 ديسمبر 2025.
تأهل منتخب الأردن إلى المباراة النهائية بعد فوزه على السعودية بهدف نزار الرشدان في الدقيقة 66، بينما سيلعب المنتخب السعودي على المركز الثالث ضد الإمارات. المباراة النهائية ستجمعه مع المغرب يوم 18 ديسمبر 2025 على ملعب لوسيل المونديالي، بعد فوز المغرب على الإمارات بثلاثية نظيفة في نصف النهائي الآخر. هذا الفوز يمثل إنجازاً تاريخياً للمنتخب الأردني.
انتقادات حارس الأردن لسلوك سالم الدوسري خلال كأس العرب
أدلى أبو ليلى بتصريحاته خلال المؤتمر الصحفي، معرباً عن أمنيته بأن يتواضع سالم الدوسري أكثر. وذكر أنه، على الرغم من احترام الدوسري كلاعب كبير، إلا أن طريقة مصافحته للاعبين الأردنيين كانت “صادمة” ولم تتضمن مد اليد أو النظر إليهم.
وأضاف أبو ليلى أنه يرى في ياسر القحطاني نموذجاً يحتذى به في التواضع ودعم المنتخبات الأخرى. وأشار إلى أن القحطاني يحظى بتقدير كبير في الأردن بفضل دعمه المستمر لهم وتواضعه، على عكس ما وصفه بسلوك الدوسري الذي يفتقر للتواضع.
أداء أبو ليلى في البطولة
حقق أبو ليلى أداءً متميزاً في بطولة كأس العرب، حيث ساهم بشكل كبير في تأهل فريقه إلى المباراة النهائية. وقد نال جائزة أفضل لاعب في مباراة نصف النهائي ضد السعودية، وذلك بفضل تصديه للعديد من الكرات الخطيرة. هذا الأداء عزز مكانته كحارس مرمى متميز في الكرة الأردنية.
لم تكن هذه المباراة هي الأولى التي تألق فيها أبو ليلى خلال البطولة. فقد قدم عروضاً قوية في دور المجموعات، مساهماً في فوز الأردن على الإمارات والكويت ومصر.
مشوار الأردن في كأس العرب والإنجاز التاريخي
بدأ منتخب الأردن مشواره في البطولة بتحقيق الفوز على الإمارات بنتيجة 2-1، ثم تغلب على الكويت بنتيجة 3-1. واختتم دور المجموعات بفوز ساحق على مصر بنتيجة 3-0, مما جعله يحصد العلامة الكاملة ويتربع على عرش مجموعته. هذا الفوز أكد قوة المنتخب الأردني وإمكانياته الكبيرة.
تعتبر مشاركة الأردن في هذه البطولة ناجحة للغاية، حيث تمكن من الوصول إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه. هذا الإنجاز جاء في أعقاب تأهله التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2026، مما يعكس تطور الكرة الأردنية.
وتشهد بطولة كأس العرب منافسة قوية بين المنتخبات العربية، وتسعى كل منها إلى تحقيق الفوز ورفع الكأس. لكن الأردن أثبت أنه قوة لا يستهان بها في هذه البطولة. وتعتبر البطولة فرصة مهمة للمنتخبات العربية لتقديم عروض قوية وتطوير مستواها.
بالإضافة إلى ذلك، تُمثل هذه البطولة فرصة للاعبين لإظهار مهاراتهم وقدراتهم، والتحضير للمنافسات القادمة. كما أنها فرصة لتقارب الجماهير العربية ودعم منتخباتها.
من الجانب الآخر، يترقب منتخب السعودية مباراة تحديد المركز الثالث ضد الإمارات.
المراقبون يتوقعون أن تكون المباراة النهائية بين الأردن والمغرب مثيرة للغاية، نظراً للمستوى الرفيع الذي قدمه الفريقان في البطولة. وستكون المواجهة بمثابة اختبار حقيقي لقدرات الفريقين وتحديد من منهما يستحق الفوز باللقب.
في الختام، يتجه الأنظار إلى المباراة النهائية يوم 18 ديسمبر المقبل لمعرفة من سيحقق لقب كأس العرب. وتظل حظوظ الفريقين متساوية، لكن الأداء البدني والنفسي سيلعب دوراً حاسماً في تحديد الفائز. يبقى أن نرى كيف ستتطور الأحداث في المباراة النهائية، وما إذا كان الأردن سيتمكن من تحقيق إنجاز تاريخي آخر.













