يعتبر الذهب من أكثر الأدوات المالية التي تجذب المتداولين، وخاصةً في الأوقات التي يبدو فيها الاقتصاد غير مستقر. ولكن من المهم أن يعي المتداول قبل البدء الفرق بين التحليل الفني والتحليل الأساسي، لأن الجمع بينهما يوفر رؤية أكثر شمولية لفهم حركة السعر واتجاه السوق.
التحليل الأساسي:
يشير التحليل الأساسي إلى الأسباب الرئيسية التي تلعب دوراً بارزاً في التأثير على سعر الذهب، مثل التغيّرات الاقتصادية الكبرى، أو التوترات السياسية، أو التضخم، أو قرارات أسعار الفائدة الصادرة عن البنوك المركزية. جميع هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على ارتفاع الطلب على الذهب، وتدفع المستثمر باتجاه الشراء كوسيلة للحفاظ على رأس المال عند ملاحظة عدم استقرار الأسواق. لذا، من الضروري متابعة التقارير الاقتصادية وأخبار البنوك المركزية بشكلٍ مستمر للاطلاع على اتجاه السوق لحظةً بلحظة.
التحليل الفني:
يعتمد التحليل الفني على دراسة حركة السعر نفسها من خلال الرسوم البيانية والمؤشّرات الرقمية. ويستخدم المتداول هذه الأنماط لتحديد نقاط معينة في الشارت، مثل تحديد مستويات الدعم والمقاومة ورصد الاتجاهات القصيرة والطويلة الأمد. يساعد التحليل الفني المتداول على تحديد التوقيت المناسب لفتح الصفقة وإغلاقها، دون الحاجة إلى الاعتماد الكامل على الأخبار الاقتصادية.
يمنح الدمج بين التحليلين المتداول اطلاعاً واسعاً على حركة السوق، وهنا يبرز دور شركة الوساطة في سوق الفوركس التي تزود المتداول بأدوات تحليل حديثة وبيانات آنيّة تساعده على اتخاذ قرارات مدروسة بثقة أكبر، سواء اعتمد على التحليل الأساسي أو الفني أو الاثنين معاً.
الخلاصة:
يوضح التحليل الأساسي الأسباب، في حين يُحدّد التحليل الفني التوقيت الأنسب. لذلك يوفّر الدمج بينهما رؤية أكثر شمولية تساعد المتداول على التحكم بصفقاته وإدارتها بذكاء عوضاً عن الاتكال على الحظوظ أو المراهنة على حركة الأسعار فقط. ويُعتبر الفهم العميق لهذين الأسلوبين بمثابة الدرجة الأولى في سلّم الصعود نحو تداول متوازن وتحقيق نتائج أكثر استقراراً على المدى الطويل.













