تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم روسي واسع النطاق في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، مما أدى إلى إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد. يأتي هذا الهجوم على كييف في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتقدم القوات الروسية في مناطق شرق أوكرانيا، مما يثير مخاوف بشأن مسار الحرب المستمر.
ووفقًا لما أفادت به السلطات الأوكرانية، فقد شمل الهجوم استخدام صواريخ متنوعة، بما في ذلك صواريخ “كينجال” الفرط صوتية وصواريخ باليستية، بالإضافة إلى طائرات مسيرة. استهدفت الضربات مناطق متعددة في كييف، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي والتدفئة عن مئات الآلاف من السكان.
ما حجم الهجوم، ولماذا يختلف عما سبقه؟
تميز هجوم السبت بكثافته وحجمه، واستمراره لساعات طويلة، مما جعله أحد أشد الهجمات على كييف منذ بداية الحرب. وتشير التقارير إلى أن الهجوم استخدم مجموعة أوسع من الأسلحة مقارنة بالهجمات السابقة، مما يدل على تصعيد في الاستراتيجية العسكرية الروسية.
ودفعت كثافة الهجوم القوات الأوكرانية إلى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي بشكل كامل، بينما أعلنت بولندا عن إغلاق مطاريها في جنوب شرق البلاد كإجراء احترازي بسبب العمليات الجوية التي نفذتها استجابةً للهجمات.
متى وقع الهجوم؟
بدأ الهجوم في الساعات الأولى من صباح يوم السبت واستمر حتى بزوغ الفجر، مما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين. وقد سمع دوي الانفجارات في جميع أنحاء العاصمة، مما يشير إلى أن الهجوم كان واسع النطاق ومنسقًا.
ما أنواع الصواريخ والأسلحة التي استخدمت في الهجوم؟
أفادت مصادر أوكرانية بأن القوات الروسية استخدمت في هجومها صواريخ “كينجال” الفرط صوتية، وصواريخ باليستية، بالإضافة إلى طائرات مسيرة انتحارية. هذا التنوع في الأسلحة يعكس قدرة روسيا على شن هجمات معقدة ومتعددة الأوجه.
ما الآثار التي خلفها الهجوم؟
أسفر الهجوم عن إصابة ثمانية أشخاص على الأقل في كييف، وفقًا لتصريحات عمدة المدينة. بالإضافة إلى ذلك، تسبب الهجوم في انقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 320 ألف أسرة، والتدفئة عن أكثر من 2600 مبنى سكني، ومئات المدارس والحضانات.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن الأضرار المادية الناجمة عن الهجوم كبيرة، وقد تستغرق عمليات الإصلاح وقتًا طويلاً. كما أثار الهجوم مخاوف بشأن قدرة أوكرانيا على توفير الخدمات الأساسية لسكانها خلال فصل الشتاء.
لماذا اختارت روسيا هذا التوقيت؟
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس، قبيل يوم من اجتماع مرتقب بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة خطة سلام محتملة. ويرى بعض المحللين أن روسيا قد تكون تسعى من خلال هذا الهجوم إلى إظهار قوتها والتأثير على نتائج الاجتماع.
كما يتزامن الهجوم مع تقدم بطيء للقوات الروسية في شرق أوكرانيا، مما قد يشير إلى محاولة لتعزيز موقفها التفاوضي. وتشير التقارير إلى أن مسودة خطة سلام تتكون من 20 نقطة، والتي تقودها الولايات المتحدة، قد اكتملت بنسبة 90%.
تطورات ميدانية أخرى
بالإضافة إلى الهجوم على كييف، أفادت التقارير عن استمرار القصف الروسي على مناطق أخرى في أوكرانيا، بما في ذلك تشيرنيهيف وميكولايف وخاركيف وجيتومير. وتشير هذه الهجمات إلى أن روسيا لا تزال عازمة على تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا.
من المتوقع أن يستمر الوضع في أوكرانيا في التوتر خلال الأيام القادمة، مع استمرار القتال وتبادل القصف بين الجانبين. وستركز الأنظار على نتائج الاجتماع المرتقب بين زيلينسكي وترامب، وما إذا كان سيؤدي إلى أي تقدم ملموس نحو إنهاء الحرب. كما يجب مراقبة التطورات الميدانية في شرق أوكرانيا، وما إذا كانت القوات الروسية ستتمكن من تحقيق المزيد من المكاسب الإقليمية.













