شهد كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد، بداية موسم 2026/2025 بشكل لافت، مما يجعله على أعتاب تحطيم العديد من الأرقام القياسية التي كان يحملها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو سابقًا. يترقب عشاق كرة القدم ما إذا كان مبابي سيتمكن من التفوق على إنجازات رونالدو التاريخية في النادي الملكي، خاصةً في مجال تسجيل الأهداف.
لا يزال كريستيانو رونالدو يعتبر من أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق، ولا يمكن إنكار تأثيره الهائل في تاريخ ريال مدريد. ومع ذلك، فإن أداء مبابي المذهل هذا الموسم يثير تساؤلات حول مستقبل هذه الأرقام القياسية ومدى ثباتها في وجه المواهب الصاعدة.
أرقام كريستيانو رونالدو القياسية في مرمى كيليان مبابي
خلال مسيرته مع ريال مدريد، وضع رونالدو معايير عالية جدًا في عالم كرة القدم، وسجل اسمه بأحرف من ذهب في سجلات النادي والدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. الآن، يظهر مبابي كتهديد حقيقي لتلك الإنجازات.
أهداف رونالدو في عام واحد
يُعد رقم رونالدو القياسي بتسجيل 59 هدفًا في عام 2013 مع ريال مدريد علامة فارقة في تاريخ النادي. حاليًا، سجل مبابي 56 هدفًا، ولا يزال لديه أربع مباريات لإكمال عام 2025، مما يجعله قريبًا جدًا من معادلة هذا الإنجاز أو حتى تحطيمه. يتطلب الأمر تسجيل ثلاثة أهداف إضافية لتحقيق ذلك.
الرقم القياسي للأهداف الإجمالية
يمتلك رونالدو رقمًا قياسيًا آخرًا بتسجيل 69 هدفًا في عام واحد، مع احتساب الأهداف مع ناديه ومنتخب بلاده. مبابي يسير بخطوات ثابتة نحو هذا الهدف أيضًا، حيث سجل 62 هدفًا حتى الآن، ويحتاج إلى سبعة أهداف أخرى لمعادلته، أو ثمانية لتحطيمه.
الأهداف في الدوري الإسباني
في موسم 2015/2014، سجل رونالدو 48 هدفًا في الدوري الإسباني، وهو رقم قياسي لموسم واحد. مبابي يتميز بمعدل تهديفي مرتفع، حيث سجل 16 هدفًا في 15 مباراة حتى الآن، بمعدل هدف كل 81.7 دقيقة. لكي يلحق بمبابي برونالدو، فإنه يحتاج إلى تسجيل 33 هدفًا في المباريات الـ 23 المتبقية. هذا يتطلب مستوى أداء عاليًا وثباتًا في تسجيل الأهداف.
الأهداف في دوري أبطال أوروبا
يُعد رونالدو اللاعب الأكثر تسجيلًا للأهداف في موسم واحد بدوري أبطال أوروبا، حيث سجل 17 هدفًا في موسم 2014/2013. مبابي بدأ موسمه في دوري الأبطال بقوة، حيث سجل 9 أهداف في 5 مباريات. يحتاج إلى 8 أهداف أخرى لمعادلة رقم رونالدو، و 9 أهداف لكسره. كما أن النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا قد يمنح مبابي فرصة أكبر للعب مباريات أكثر وبالتالي زيادة فرصه في تسجيل الأهداف.
معدل تهديف مبابي حاليًا في دوري أبطال أوروبا هو هدف كل 48.8 دقيقة، وهو أفضل قليلًا من معدل رونالدو في موسم 2014/2013 الذي كان هدفًا كل 58.4 دقيقة.
تأثير مبابي ومستقبل الأرقام القياسية
صعود كيليان مبابي يمثل جيلًا جديدًا من اللاعبين الذين يتحدون الأساطير ويسعون لتحقيق إنجازات جديدة. يهدف مبابي إلى ترك بصمته الخاصة في تاريخ ريال مدريد وكرة القدم بشكل عام، ويتمتع بكل المقومات اللازمة لتحقيق ذلك
يشهد النادي الملكي تحولًا في حقبة كرة القدم، مع دخول لاعبين موهوبين مثل مبابي إلى الخدمة. هذا التغيير قد يؤدي إلى إعادة كتابة سجلات النادي وتجاوز الأرقام القياسية التي كانت تبدو عصية على الكسر.
التحليل الفني يشير إلى أن مبابي يمتلك قدرات تهديفية استثنائية، إلى جانب سرعته ومهاراته الفردية العالية. هذه العوامل تجعله خصمًا صعبًا لأي دفاع، وتزيد من فرصته في تسجيل الأهداف وتحطيم الأرقام القياسية.
من المنتظر أن تستمر المنافسة بين مبابي والأرقام القياسية لرونالدو حتى نهاية الموسم. سيعتمد تحقيق هذه الأهداف على مستواه البدني والذهني، بالإضافة إلى ظروف المباريات وتشكيلة الفريق. سيراقب الجمهور والمحللون عن كثب أداء مبابي في المباريات القادمة لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من ترك بصمته في تاريخ النادي الملكي.













